كشفت منظمات حقوقية عن وجود (40 شخص ) كرهائن في السجن المركزي برداع- محافظة البيضاء. وأوضحت "المنظمة الوطنية لنشر الوعي الديمقراطي – عضو منظمة العفو الدولية وحقوق الإنسان ، والمركز العربي الأوروبي والقانون الدولي لحقوق الإنسان " أنها قامت بزيارة إلى أمن رداع وسجنها المركزي-الجمعة الماضية للإطلاع على قضية الشاب (غازي محمد علي سعيد الصبولي- 18 عاماً) والمسجون بمركزي رداع منذ أكثر من شهرين في مخالفة واضحة للقانون وهو مصاب بمؤخرة رأسه بقذيفة أصابته جراء خلافات قبلية في منطقة قيفة برداع ، مشيرةً " ان فريقها وأثناء زيارتهم للسجن وجدوا 40 شخص بينهم 8 أشخاص من آل الصبولي التي ينتمي إليها الشاب "غازي" تم حبسهم كرهائن بموجب توصيات أتخذها مدير أمن رداع ومحافظ محافظة البيضاء . مؤكدةً تواصلها بذات الوقت مع مسئولي رداع لكنها لم تتمكن من لقاءهم باستثناء تواصلها تلفونيا مع أحدهم. وقال: رئيس المنظمة الوطنية لنشر الوعي الديمقراطي- محمد الشامي في حديثه ل "مأرب برس" أثناء زيارتنا لسجن مركزي رداع وجدنا (40 شخص كرهائن ) تم اعتقالهم على ذمة قضايا أمنية مضى على بعضهم أكثر من 6 أشهر دون حسم أمن رداع لتلك القضايا حتى يتم تجنب المواطنين الدخول في متاهات الاحتراب القبلي، معتبرًا ممارسة الأجهزة الأمنية لحجز المواطنين على طريقة الرهائن مخالفة صريحة للقانون والدستور. وأشار الشامي إلى أن أغلب قضايا الرهائن والاحتجاز حسب إطلاعهم لها تتم بموجب توصيات تتخذها إدارة الأمن في رداع والمحافظة، متجاهلين في ذلك أي دور للقضاء والنيابة العامة حيال تلك القضايا، مطالبًا الجهات المعنية وفي مقدمتها أمن رداع القيام بواجبها الدستوري والقانوني، حتى لا تعرض نفسها للمسائلة القانونية. وفي سياق متصل، استغرب رئيس اللجنة الوطنية عدم مباشرة مسئول السجون بوزارة حقوق الإنسان مباشرته في التحقيق في قضايا السجن غير القانونية أو تلك القضايا لا يتم حسمها،واستغلالها من قبل أطراف أخرى، في حين أن المسئول في وزارة حقوق الإنسان كان قد نزل في زيارة خاصة له الجمعة الماضية لسجن رداع المركزي بمعية منظمات، مفضلا الرجوع إلى العاصمة دون معرفة ألأسباب. وأشار الشامي إلى تواصل المنظمات التي زارت سجن رداع بوكيل نيابة البحث والسجون برداع -علي سيف القدسي وبدوره أكد لهم زيارته للسجن ومتابعة قضية الشاب "غازي الصبولي" الذي تم سجنه بطريقة مخالفه للقانون وهو مصاب بقذيفة بمؤخرة رأسه.مضيفاً" نحن وجهنا مذكرة لوكيل النيابة وأكد لنا زيارته للسجن للنظر في قضية الشاب المصاب وإطلاق سراحه". قيفة:حرباً قبلية منذ سنتين دون احتواءها: منذ أكثر منذ سنتين وآل مشنجر والصبولي من مديرية رداع من محافظة البيضاء يعيشون حربًا قبيلة نتيجة لخلاف على أرضية لم يحسم امن رداع قضيتها. ذلك الخلاف الذي انتهى بالمتحاربين إلى تقديم عدد من القتلى بين الطرفين وصل عددهم إلى (9) و14 جريحا من بينهم 3 نساء، وتصدر قائمة القتلى الطفل (حميد مريبيح) ذو ال13 عاما والمنظور قضيته أمام محكمة رداع . وحسب علي مسعد حسين- منسق ملتقى أبناء الثوار بمنطقة قيفة - رداع من أبناء آل الصبولي فإن تدخلات وزارة الداخلية وحقوق الإنسان وحتى توجيهات رئيس الجمهورية القاضية بعقد صلح بين الطرفين لم تفلح في احتواء القضية والوصول بها إلى حل يجنبهما الاحتراب غير المبرر. وعلى ذمة القضية اتخذ أمن رداع كما يقول :علي حسين في حديثه ل"مأرب برس" إجراءات قضت بحبس (217) مواطن من القبيلتين، وإجراء آخر تم بموجبه الإفراج عنهم المحتجزين بعد تسليمهم مبلغا من المال وصل إلى ( 150الف ريال) وهو الأمر الذي لم يستطع معه بعض المحتجزين تسليم ذلك المبلغ، ليبقوا معه في السجن مدة وصلت إلى (6) أشهر، ولم يتم الإفراج عنهم إلا بعد تدخل وزارة حقوق الإنسان، مشيرا إلى عدم معرفته بمصير المبالغ التي يتم تحصيلها من المحتجزين، لكنه قال إنها " لا تذهب إلا إلى جيوب أمن رداع". آخر ضحايا الحرب القبيلة بين آل مشنجر وأل الصبولي، هو إصابة الشاب "غازي محمد علي سعيد الصبولي 18 عاماً بقذيفة في رأسه أفقدته الحركة، ورغم ذلك يقيم برغبة الأجهزة الأمنية في مديرية رداع في سجنها المركزي، بعد ملاحقات طويلة له لمنعه من تلقي العلاج في أحد مستشفيات العاصمة صنعاء. وطالب (علي حسين) الجهات المعنية القيام بواجبها الدستوري والقانوني، دون محاباة أو مجاملة أو احتيال رغبة منهم في تحقيق منافع ومصالح شخصية، من أجل حسم القضية وإنهائها، تجنبًا لإزهاق مزيدا من الدماء البريئة. وكان الشاب "غازي" قد أصيب بقذيفة بمؤخرة رأسه وعلى إثرها تم نقله بواسطة طقم عسكري للعلاج بإحدى مستشفيات العاصمة صنعاء،ومكث في المستشفى عدة أيام وفي ذات الأثناء وهو يتلقى العلاج تم أخذه وحبسه في منطقة السبعين وبعد مكوثه بالسجن لبضعة أيام تم إعادته الى المستشفى ليمكث فيه فقط بضعة ساعات ليقوم الأمن بنقله الى رداع ليتم إيداعه السجن المركزي هناك دون النظر الى حالته الصحية.ولا يزال قابعاً في السجن منذ أكثر من شهرين ،رغم المتابعة الحثيثة من قبل أسرته وتواصلها مع منظمات حقوقيه.