خرجت قيادات عسكرية وقبلية ومدنية عن صمتها، وطالبت المجتمع الدولي بمحاسبة الامارات على جرائمها في اليمن، وفي مقدمها جريمة قصف طيرانها قوات الجيش الوطني في منطقة العلم، بمفرق عدنوابين. جاء ذلك خلال حفل أقامته قيادات عسكرية وقبلية ومدنية في أبين بمناسبة الذكرى الأولى لمجزرة شهداء الجيش الوطني في نقطة العلم بالقصف الغادر من الطيران الحربي الإماراتي، الذي يصادف 29 من أغسطس.
وأكدت القيادات العسكرية خلال الحفل أن “قوات الجيش الوطني تسير تحت ظل شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، التي يتم محاربتها من المليشيا الانتقالية والحوثية” ويفترض بالتحالف أنه جاء لدعم الشرعية لا قتلها.
وقصف طيران الامارات الحربي في 29 أغسطس العام الماضي، قوات الحكومة الشرعية في نقطة العلم خارج عدن ومدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين، وقتل وأصاب أكثر من 300 من منتسبي الجيش ومدنيين.
زعمت الامارات في تبرير الجريمة بأنها “استهدفت ارهابيين” ولم تعتذر عن الجريمة أو تبدي اسفها، في ما وزارة الدفاع اكتفت بإدانة الجريمة، ورواية قيادة التحالف بأن القصف “حادث عن طريق الخطأ” رغم إنعدام نسبة الخطأ.
وجاء قصف الطيران الاماراتي لقوات الجيش الوطني في نقطة العلم خارج عدن ومدينة زنجبار في ابين، متعمدا، وبهدف تمكين مليشيا “الانتقالي الجنوبي” التابعة لأبوظبي من الانقلاب على الشرعية والسيطرة على عدن. يشار إلى أن جريمة استهداف طيران التحالف قوات الجيش في نقطة العلم ومدينة زنجبار واحدة من عشرات المجازر المماثلة لطيران التحالف بشقيه السعودي والاماراتي بحق قوات الجيش الوطني، ومنها مجزرة معسكر العبر.