أكد منو شهر متكي وزير الخارجية الإيراني تطلع بلاده إلى تقديم أي مساعدة ممكنة لليمن من " أجل إرساء الاستقرار فيه " ، قائلاً " نحن قدمنا لهم موقفنا هذا " . وتمنى متكي خلال مؤتمر صحفي اليوم بطهران عودة الاستقرار إلى اليمن ووحدة أراضيه وسيادته الوطنية ، مؤكدا أن إيران لم ولن تتدخل في الشؤون الداخلية لليمن وتسعى لاستقراره وسيادته ووحدته. تأتي هذه التصريحات في حين وعد نظيره اليمني أبو بكر القربي بالكشف قريبا عن خلايا تجسس إيرانية قال إنها متورطة في حركة التمرد الحوثية. وقال القربي في تصريحات له عقب لقاء الرئيس المصري حسني مبارك اليوم الثلاثاء إن "هناك عناصر من خارج اليمن تمول هذه الجماعات وهم من حوزات دينية ومرجعيات شيعية في إيران وخارجها". وأضاف "هناك محاكمات ستجرى لبعض خلايا التجسس وسيتم الإعلان عنها تفصيلا عقب انتهاء التحقيقات". وقد اتهم الرئيس علي عبدالله صالح في آخر مقابلة له مرجعيات شيعية في إيران بدعم التمرد الحوثي في اليمن. كما جدد المؤتمر الشعبي العام الحاكم اتهامه لطهران بالوقوف وراء مايجري في صعدة لتنفيذ أجندة تبشيرية والاعتداء على المواطنين ومسئولي السلطة المحلية. وقال علي العثربي نائب رئيس الدائرة الإعلامية بالمؤتمر الشعبي العام في حوار مع الجزيرة مباشر: إن هناك مرجعيات دينية في ايران تقدم الدعم والمساندة لعناصر الحوثي في بعض مديريات محافظة صعدة. وأضاف: إن فكرة وهاجس الإدعاء بالحق الإلهي قد سيطرت على الحوثي، الأمر الذي دفع ببعض المراجع الشيعية في إيران إلى استغلال ذلك ومن ثم تقديم أوجه المساندة والدعم بما يضمن التمهيد للتبشير الشيعي في المنطقة . وكانت اليمن قد أعلنت الأحد تأجيل زيارة وزير الخارجية الإيراني لصنعاء أمس الأول بسبب ما قالت إنها انشغالات للرئيس علي عبدالله صالح. ويفسر مراقبون أن سبب تأجيل اليمن لزيارة هو من أجل تحقيق مزيد من التقدم على الأرض، والخشية من أن يوقف التدخل الإيراني التوجهات الرسمية لحسم المعركة مع الحوثيين هذه المرة.