نفى مصدر مسؤول بوزارة الخارجية مساء أمس الأربعاء صحة ما ورد على لسان وزير الخارجية الإيراني " منوشهرمتكي" في مؤتمر صحفي نقلته وكالة " الأنباء الإيرانية " مهر" من أن اليمن قد قبلت مساعي وساطة إيرانية فيما يخص قضية التمرد الحوثي في محافظة صعدة. وأكد المصدر في تصريح لصحيفة " أخبار اليوم" أن اليمن لم تتسلم ولن تقبل أن تتسلم أي مبادرات غرضها الوساطة أو حل قضاياه وفق مفهوم التسويات الإيرانية، سيما ما يخص قضية التمرد في صعدة. وشدد المصدر المسؤول لدى تصريحه للصحيفة على أن اليمن حريصة كل الحرص على ابقاء تمرد صعدة شأن داخلياً يمنياً وأن أدوات حله ستكون أدوات يمنية وفق ما تطرحه الدولة اليمنية مراراً وتكراراً.. بمعنى أنه لا حوار مع المتمردين ولا أي وقف لعملياتها العسكرية إلا بقبول وتنفيذ المتمردين لشروط الحكومة الستة. وكان " متكي" وزير الخارجية الإيرانية قد أعلن أمس الأول الثلاثاء استعداد بلاده لتقديم المساعدة من أجل تسوية قضايا اليمن، بما يخص قضية التمرد بصعدة. وزعم متكي أن المسؤولين اليمنيين وافقوا على فكرة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأن الزيارة من قبلهم لليمن ستجرى في التاريخ الذي يتم الاتفاق عليه. هذا وكان وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي قد وعد بالكشف قريبا عن خلايا تجسس إيرانية أكد إنها متورطة في حركة التمرد الحوثية. وقال القربي في تصريحات له عقب لقاءه بالرئيس المصري حسني مبارك يوم الثلاثاء إن "هناك عناصر من خارج اليمن تمول هذه الجماعات وهم من حوزات دينية ومرجعيات شيعية في إيران وخارجها". وأضاف "هناك محاكمات ستجرى لبعض خلايا التجسس وسيتم الإعلان عن تفصيلا عقب انتهاء التحقيقات".