تظاهر مئات الطلبة الإيرانيين الثلاثاء أمام السفارة السعودية بالعاصمة الإيرانيةطهران، احتجاجاً على المعارك الدائرة بين المتمردين الحوثيين وقوات الجيش في محافظة صعدة (شمال اليمن). وطبقاً لوكالة مهر الإيرانية ردد المتظاهرون شعارات تندد بالأعمالالإرهابية التي حدثت في محافظة سيستان وبلوجستان، وكذلك ما وصفوها ب"الاعتداءات المتواصلة ضد المسلمين في اليمن". كما حمل المحتجون لافتات تندد بسياسات حكام السعوديه تجاه قضايا المنطقه ، في اتهام ضمني للتدخل السعودي في المعارك بصعدة، وهي الاتهامات ذاتها التي يطلقها الحوثيون بين الحين والآخر. واعتبر مراقبين ذلك جزء من الصراع الإقليمي الدائر حول الأحداث في صعدة، ففيما تتهم إيران السعوديين بالمشاركة بالمشاركة في الحرب عن طريق استخدام الطيران الحربي السعودي لضرب الحوثيين في مواقعهم، تتهم الحكومة اليمنية الإيرانيين بدعم الحوثيين بالمال والسلاح. وجدد وزير الخارجية د.أبو بكر القربي اتهاماته لمرجعيات شيعية في إيران بتمويل تمرد الحوثيين، قائلا "إنه سيتم الكشف قريبا عن خلايا تجسس متورطة ستحال للمحاكم بعد انتهاء التحقيقات". وأضاف القربي في تصريحات له عقب لقاء الرئيس المصري حسني مبارك اليوم الثلاثاء إن "هناك عناصر من خارج اليمن تمول هذه الجماعات وهم من حوزات دينية ومرجعيات شيعية في إيران وخارجها". مشيراً إلى أن "هناك محاكمات ستجرى لبعض خلايا التجسس وسيتم الإعلان عنها تفصيلا عقب انتهاء التحقيقات". وقال وزير الإعلام والناطق باسم الحكومة حسن اللوزي إن السلطات اليمنية سلمت السلطات الإيرانية وثائق تثبت تورط حوزات إيرانية بما يحدث في صعدة. من جهته، أكد منو شهر متكي وزير الخارجية الإيراني تطلع بلاده إلى تقديم أي مساعدة ممكنة لليمن من " أجل إرساء الاستقرار فيه ". وقال خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم بطهران "نحن قدمنا لهم موقفنا هذا"، متمنياً عودة الاستقرار إلى اليمن ووحدة أراضيه وسيادته الوطنية ، مؤكدا أن إيران لم ولن تتدخل في الشؤون الداخلية لليمن بل تسعى لاستقراره وسيادته ووحدته.