بعد حملة تحريض حوثية على المملكة العربية السعودية، دغدغ فيها زعيم التمرد عبد الملك الحوثي العصبيات المذهبية بسلسلة بيانات تكيل الاتهامات لها، خرجت أمس الثلاثاء المئات من الطلبة الإيرانيين من جامعات طهران وتجمعوا أمام السفارة السعودية في العاصمة طهران، احتجاجاً على الموقف السعودي المناهض للتمرد الحوثي والمؤازر للدولة اليمنية. علاوة على استنكار "الأعمال الإرهابية" التي وقعت في محافظة سيستان وبلوشستان. وأطلق الطلاب المحتجين شعارات تندد بالأعمال "الإرهابية" التي حدثت مؤخراً، والتي راح ضحيتها العشرات من السنة والشيعة وعدد من أفراد الحرس الثوري الإيراني في اجتماع تصالحي بين زعماء القبائل السنة والشيعة. ونقلت وكالة مهر الإيرانية للأنباء: أن الطلاب المتظاهرين "حملوا لافتات تندد بسياسات حكام السعودية تجاه المنطقة وقضاياها". وتشهد الساحة اليمنية حرباً مستمرة بين الحوثيين ، والقوات الحكومية وسط اتهامات متبادلة بين عدد من دول المنطقة بدعم الحوثيين أو الحرب ضدهم. إذ تتهم إيران السعوديين بالمشاركة في الحرب عن طريق استخدام الطيران الحربي السعودي لضرب الحوثيين في مواقعهم، مستندة بذلك على بيانات يصدرها الحوثي، في نفس الوقت الذي تتهم الحكومة اليمنية الإيرانيين بدعم الحوثيين بالمال والسلاح، مدللة على اتهامها بإفادات عدد من المعتقلين، وأسلحة ايرانية تقول أنها عثرت عليها في المواقع التي قامت بتطهيرها. جاء ذلك، فيما نفى وزير الخارجية منوشهر متكي احتمال القيام بوساطة بين السلطات اليمنية والحوثيين. وفي صنعاء جدد د. علي القربي نائب رئيس الدائرة الاعلامية للمؤتمر الشعبي العام (الحاكم) اتهام مرجعيات دينية في ايران بدعم عناصر التخريب والارهاب الحوثية لتنفيذ اجندة تبشيرية والاعتداء على المواطنين ومسؤولي السلطة المحلية.