احتفل أهالي حي " الحصب " بمدينة تعز وسط اليمن مساء اليوم ابتهاجا بحكم محكمة غرب تعز بإعدام المتهم ( أكرم السماوي ) قتلا بالرصاص ، في قضية اغتصاب وقتل الطفلة نسيبة نادر الشرعبي في جلستها صباح اليوم الاثنين ، بعد مرور أسابيع من الحزن الممزوج بالذعر جراء الجريمة ، التي دارت فصولها في أحد أحياء مديرية المظفر بمدينة تعز . وفي أول تصريح لوالد الشهيدة " نسيبة" قال نادر الشرعبي ل" التغيير " : " إن الحكم كان عادلا وناصرا للطفولة والإنسانية ودليلا كافيا على أن القضاء لا زال نزيها " إلى حد ما في البلاد "، مضيفاً : " اليوم انتصرنا .. اليوم انتصرت العدالة لابنتي نسيبة .. اليوم لا عاصم للمجرم من سيف العدالة " ، و " كنت أتمنى أن يكون الحكم إعداما وتعزيزا ، لكنه خفف إلى الإعدام رميا بالرصاص ، وعلى العموم فهو حكم مقنع لي " . ورفض نادر دفن جثة ابنته نسيبة المودعة في ثلاجة مستشفى الثورة في تعز إلا بعد تنفيذ حكم الإعدام . وكشف والد الطفلة ل " التغيير " عن تلقيه تهديدات ومضايقات أثناء المحاكمة من والد الجاني - الذي يعمل عقيدا في أمن محافظة تعز- بهدف اقناعه بحلول قبلية للقضية ، وثمن الدور الذي لعبته وسائل الإعلام المحلية لصالح أخذ العدالة مجراها . وما أن قرر القاضي " يحي الحدابي " رفض الدفوع التي تقدم بها محامو الدفاع وإدانة المتهم ( أكرم السماوي ) بكافة التهم المنسوبة إليه في قرار الادعاء ، ووجوب إعدامه حداً رميا بالرصاص ، حتى الموت ، بالإضافة إلى دفع مبلغ ثلاثمائة ألف ريال لولي المجني عليها ، حتى تعالت صيحات التكبير والتهليل في قاعة المحكمة تأييدا فرحا بالحكم . الجدير ذكره أن الطفلة الشهيدة نسيبة كانت تعرضت للخطف من قبل جارها الجاني ، الذي اقتادها إلى مكان مظلم في منزله ، وأقدم على اغتصابها و من ثم قتلها والرمي بجثتها من الدور الرابع يوم الجمعة السابع من أغسطس الماضي .