قالت مصادر مطلعة إن الدكتور خالد طميم ، رئيس جامعة صنعاء ، قام بتهديد أعضاء مجلس الجامعة بقبائله " عذر" لإرغام المجلس على تشكيل مجلس تأديبي بحق عشرة من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة الذين اتهموا بتسريب معلومات إلى الصحافة حول قضايا فساد يعتقد أن طميم متورط فيها . و أشارت المصادر إلى أنه ورداً على اقتراح بإحالة الموضوع إلى القضاء ، قال طميم إنه من قبائل عذر ، في تهديد واضح لأعضاء مجلس الجامعة بإباحة الجامعة للقبائل ، حسب محللين . وتقول مصادر عليمة داخل الجامعة ل " التغيير " : " إن رئيس الجامعة قد أعد قرار فصل مسبق بحق الأساتذة العشرة " وأن الإجراءات التي وصفت بأنها غير القانونية التي يقوم بها هي مجرد تغطية ليس إلا ، وأنه سيصدر القرار سواء وافق مجلس الجامعة أو رفض . يذكر أقضايا لفساد في جامعة صنعاء منظورة أمام القضاء اليمني ، إلا أن الدكتور طميم قال في مقابلة مع صحيفة " الحياة اليوم " : " إنه لو أراد الحصول على رشوة لأستمر في القضاء ، في إشارة منه إلى فساد القضاء اليمني ، و أيضا قوله إنه لن يلجأ إلى القضاء ، للرد على اتهامات عشرة من أعضاء هيئة التدريس الذين اتهموه بالفساد ، وإنه سيأخذ " حقه بيده " كما قال في تهديده لأعضاء مجلس الجامعة . وكانت لجنة شكلها طميم من قيادات في الجامعة وصفت " بالمحسوبة عليه " ، والتي تم الطعن في قانونيتها من قبل أعضاء من هيئة التدريس " قد قدمت تقريراً ، كيفت فيه ما نشر في الصحف على انه اهانات شخصية لطميم ، وهو ما اعتبره البعض انتهاكا لشرف مهنة الأستاذ جامعي . وكان طميم نفى علاقته بالأمن القومي ، قائلا في مقابلته الصحفية " هذا كلام غير صحيح لأنني عضو في هيئة تدريس بجامعة صنعاء وعندما أتحدث عن الأمن القومي لست مسئول عنه , وهناك مسئولين عنه , أما أن أتشدق وأقول , وأقول .. وأنت تخيل أن أجيء وأقول أني التقيت ب(س) من الناس , لا يمكنني أن أقول هذا لأنني أستاذ جامعي " . مضيفا : " أنا أحترم الرئيس وأحترم الأمن القومي واحترم الفندم أحمد علي عبد الله صالح , لأنهم لا يتدخلون في شؤون الجامعة , عملت لمدة أربع سنوات في رئاسة الجامعة لم تأت توجيهات بأن أخالف النظام واللوائح " . كما اتهم طميم سفارات عربية - لا يسمها - بمحاولة طلب من الجامعة تمرير معاملات غير قانونية ، مشيرا إلى أنها حاولت التقدم للرئيس علي عبد الله صالح للتوسط في تمريرها لكنه رفض وقال " لا استطيع مخالفة لوائح الجامعة " بحسب طميم ، " لقد حاولت إحدى السفارات العربية إدخال أحد طلابها كلية الطب بمعدل ( 62%) وتقدموا لرئيس الجمهورية فرد عليهم : طب جامعة صنعاء لا يقبل إلا (85%) وما فوق , ولا أستطيع مخالفة اللوائح والقوانين , الرئيس عندما يتلقى شكوى من أحد بتوجيهنا بالقول : بحسب النظام المتبع لديكم .. لا يتدخل ولا يعطي أوامر بالمخالفة , وإنما يحافظ على التطور والتطلع ويريد تحقيق تعليم ممتاز في اليمن , يريد أن يطور الجامعة ويعطيها الإمكانيات الكبيرة يريد أن تكون الجامعة مباهية وبنفس الجامعات الأوربية والأمريكية " .