قرر البرلمان اليمني , استدعاء المختصين في الحكومة لحضور جلسته المقررة يوم غد الاثنين لتقديم المزيد من الإيضاحات حول تطورات الأوضاع الراهنة على الساحة الوطنية وتداعياتها , وأبرزها العملية الأخيرة التي قالت الأجهزة الأمنية إنها نفذتها ضد الإرهابيين من عناصر تنظيم القاعدة في كلٍ من أرحب وأبين وأمانة العاصمة . ودعا مجلس النواب الحكومة إلى تعزيز دقة التصويب على الأهداف وتجنب الوقوع في أي خطأ أو ثغرة تضر بالمواطنين الأبرياء عند تنفيذ أية مهام مرتبطة بملاحقة الإرهابيين والمتمردين والخارجين عن القانون والنظام . واعتبر المجلس خلال جلسته التي عقدها صباح اليوم الأحد برئاسة رئيس مجلس النواب يحي علي الراعي بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية " سبأ " العملية عملاً وقائياً ودفاعياً عن المواطنين والوطن ، منوها بدور الأجهزة الأمنية في تحقيق هذه المهمة الوطنية النوعية. وأعرب المجلس عن ثقته بقدرات وكفاءات أجهزة الأمن العملية ، مؤكدا أن أي نوع من أنواع التحالف والتضامن مع الإرهابيين المجرمين القتلة ، أو تقديم أي شكل من أشكال الدعم والمساندة المادية أو المعنوية ، أو إيوائهم والتستر عليهم وعلى نواياهم وخططهم التآمرية الإجرامية ، من أي جهة أو شخص ما ، ومن أي بقعة يتواجد فيها, يمثل مشاركة فعلية للإرهابيين في تنفيذ جرائم العنف والتطرف , مشيرا إلى أن الأمر يستوجب الملاحقة والمساءلة والعقاب القانوني. وكانت اتهمت المعارضة اليمنية الحكومة يوم الجمعة بقتل عشرات المدنيين من بينهم عائلات بأكملها في غارات يوم الخميس التي قالت السلطات إنها قتلت ما يصل إلى 30 من تنظيم القاعدة. ودعت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة الضالع إلى تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في الغارة الجوية التي قالت إنها استهدفت قرية "المحجلة" بمحافظة أبين وراح ضحيتها عشرات القتلى من النساء والأطفال والمسنين وعبرت أحزاب المشترك بيان لها عن إدانتها الشديدة لما أسمتها بالمجزرة التي ارتكبتها السلطة التي استرخصت النفس وأدمنت القتل ولا تتورع في ارتكاب جريمة تلو أخرى وكل يوم تثبت بأنها غير مؤهلة لإدارة البلاد على حد قول البيان . وقال اليمن يوم الخميس إن قوات الأمن المدعومة بالطائرات الحربية أحبطت سلسلة هجمات انتحارية كان يجري التخطيط لها بمهاجمة أهداف بينها مركز تدريب للقاعدة في محافظة أبين بجنوب البلاد ومواقع في مديرية أرحب. وأضاف أن القوات قتلت 30 من متشددي القاعدة وألقي القبض على 17 اخرين في أبين وأرحب شمال شرقي العاصمة صنعاء