واصل مجلس النواب في جلسته المنعقدة صباح أمس - برئاسة رئيس المجلس يحيى علي الراعي - عقد جلسات أعمال فترة انعقاده الثانية للدورة الثانية من دور الانعقاد السنوي الثالث.. وفي هذه الجلسة وقف المجلس أمام تطورات الأحداث على الساحة الوطنية وأبرزها نتائج العملية الأمنية الاستباقية الناجحة التي نفذتها الأجهزة الأمنية ضد الإرهابيين من عناصر تنظيم القاعدة في كلٍ من أرحب وأبين وأمانة العاصمة. واعتبر المجلس هذه العملية عملاً وقائياً ودفاعياً عن المواطنين والوطن، بما يحول دون تمكين العناصر الإرهابية من تنفيذ مخططاتها الانتحارية الإجرامية وإحباط مؤامراتهم في المهد والتي كانت تستهدف الإضرار بأبناء الشعب اليمني وبمعيشتهم اليومية وأمنهم، وزعزعة استقرار الوطن والعبث بمصالحه العليا ، وكذا الإضرار بعلاقات التعاون بين بلادنا والعديد من البلدان الشقيقة والصديقة التي كانت تستهدفهم جوانب من مخططات العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة. وأشاد مجلس النواب بدور الأجهزة الأمنية في تحقيق هذه المهمة الوطنية النوعية، ويثق في قدراتها وكفاءاتها العملية إلى جانب كل منتسبي القوات المسلحة ومعهم الشعب اليمني، على إحباط أية مؤامرة ومخطط من أية جهة كانت متآمرة على الشعب اليمني وأمنه واستقراره ووحدته وتقدمه وازدهاره. ويرى المجلس أن أي نوع من أنواع التحالف والتضامن مع الإرهابيين المجرمين القتلة ، أو تقديم أي شكل من أشكال الدعم والمساندة المادية أو المعنوية ، أو إيوائهم والتستر عليهم وعلى نواياهم وخططهم التآمرية الإجرامية ، من أية جهة أو شخص ما ، ومن أية بقعة يتواجد فيها، فهي تمثل مشاركة فعلية للإرهابيين في تنفيذ الجرائم وأعمال العنف والتطرف التي يرتكبونها ضد المواطنين والوطن اليمني والمساس بمصالح الأشقاء والأصدقاء في بلادنا، وتستوجب الملاحقة والمسألة والعقاب القانوني. وفي الوقت الذي يشيد فيه المجلس بتعاون المواطنين مع الأجهزة الأمنية والعسكرية فإنه يؤكد ضرورة تعزيز اليقظة الأمنية ونشر الوعي بين صفوف المجتمع بمخاطر جرائم الإرهاب والعنف والتطرف التي ترتكبها العناصر الإرهابية. مشدداً على ضرورة تضافر الجهود والقدرات الوطنية في سبيل مكافحة الإرهاب وملاحقة عناصره، وتجفيف منابعه والعمل على اكتشاف الجريمة وعناصرها ومخططاتها والقضاء عليها قبل حدوثها ، وحماية الوطن والمواطنين من شرورها. ودعا مجلس النواب الحكومة إلى تعزيز دقة التصويب على الأهداف وتجنب الوقوع في أي خطأ أو ثغرة تضر بالمواطنين الأبرياء عند تنفيذ أية مهام مرتبطة بملاحقة الإرهابيين والمتمردين والخارجين عن القانون والنظام . وبهذا الصدد أقر المجلس دعوة المختصين في الحكومة لحضور جلسته اليوم لتقديم المزيد من الإيضاحات للمجلس حول تطورات الأوضاع الراهنة وتداعياتها . وكان المجلس قد استهل جلسته باستعراض محضره السابق ووافق عليه ، وسيواصل أعماله صباح اليوم بمشيئة الله تعالى.