دعا منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح التوجيه بالتحقيق مع الأجهزة الأمنية بعد أن اعترفت بوجود الصحفي والسياسي الأخ محمد المقالح المخفي قسرياً منذ تاريخ 17 سبتمبر 2009، والذي لم يتم الكشف عن مصيره حتى الآن لديها . وجاء في رسالة المنتدى إلى الرئيس – تلقى " التغيير " نسخة منها – " ندعوكم فخامة الرئيس إلى استخدام صلاحياتكم الدستورية لمنع خرق الدستور وانتهاك التشريع الوطني، وأمر من يلزم من الأجهزة الأمنية والقضائية التي تقاعست حتى هذه اللحظة في أداء مهامها في حماية أمن وسلامة المقالح والكشف عن مصيره " وكان علم " التغيير " من مصادر سياسية مطلعة ، أن لقاءا جمع مساء الجمعة الماضية الرئيس علي عبد الله صالح وبعض قيادات حزبه ، بقيادة أحزاب اللقاء المشترك المعارضة ، باستثناء الدكتور ياسين سعيد نعمان ، أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني ، وقالت المصادر إن اللقاء هو " تمهيدي " من اجل " تنقية الأجواء " و " تهيئة المناخات " من اجل الحوار بين الطرفين . كما علم " التغيير " أن اللقاء أفضى عن الكشف عن مصير الكاتب الصحفي المختفي منذ أربعة أشهر ، محمد المقالح ، حيث اعترفت السلطات بوجوده لديها ، وبأنه يواجه العديد من التهم . نص رسالة المنتدى : " فخامة الأخ/ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية اليمنية المحترم " . تحية طيبة وبعد،،، نهنئكم بمناسبة أعياد راس السنة الميلادية الجديدة أعاده الله علينا وعلى العالم اجمع بالخير والسلام والاستقرار. الأخ الرئيس،،، نتوجه إلى فخامتكم بهذا الخطاب بخصوص الصحفي والسياسي الأخ محمد المقالح المخفي قسرياً منذ تاريخ 17 سبتمبر 2009، والذي لم يتم الكشف عن مصيره حتى الان، وإذ نؤكد على كون هذا الفعل الذي تعرض له هو جريمة جسيمة لا تسقط بالتقادم، اسمحوا لنا أن نلفت انتباهكم بأن الإخفاء القسري فعل يجرمه التشريع الوطني والقانون الدولي على حد سواء. ولذلك ندعوكم فخامة الرئيس إلى استخدام صلاحياتكم الدستورية لمنع خرق الدستور وانتهاك التشريع الوطني، وأمر من يلزم من الأجهزة الأمنية والقضائية التي تقاعست حتى هذه اللحظة في أداء مهامها في حماية امن وسلامة الأخ المقالح والكشف عن مصيره، خصوصاً وأن هناك تسريب أخبار عبر صحف ومواقع إخبارية الكترونية عن وجود إقرار بالتحفظ على المقالح لدى الأجهزة الأمنية، وذلك أثناء اللقاء بقيادات سياسية من اللقاء المشترك يوم الخميس الموافق 24 ديسمبر. الأخ الرئيس،،، إن جريمة الإخفاء القسري جريمة بشعة، واستمرار الجهات الأمنية بممارستها يعد انتهاكاً خطيراً للغاية يجب وقفه ومُساءلة القائمين عليها وتقديمهم للعدالة سريعاً، وعلى ذلك ننتظر من فخامتكم الأمر بالتحقيق السريع مع هذه الأجهزة وكشف ملابسات اختطافه وإخفاءه وإعادة الاعتبار له ولكافة ضحايا هذه الجريمة، وندعوكم إلى كشف مصير من مازال مخفياً وجبر ضرره، والتحقيق وإقالة واتخاذ كل الإجراءات اللازمة الرادعة مع أي طرف كان مشاركاً في ارتكاب هذه الجريمة الان أو في أي فترة سابقاً لمنع تكرارها الآن ومستقبلاً " .