طالبت منظمة حقوقية يمنية الرئيس علي عبد الله صالح بتشكيل لجنة للتحقيق في مقتل وجرح 1500 مدني قالت إنهم أصيبوا خلال الغارات الجوية التي تستهدف المتمردين الحوثيين وكذلك أتباع تنظيم القاعدة في اليمن. ونشر حزب الإصلاح المعارض اليوم الخميس عبر موقعه الإلكتروني بيانا لمنظمة التحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات اليمنية، تضمن مناشدة للرئيس كي يأمر بالوقف الفوري لاستخدام الطيران الحربي في المعارك ضد الحوثيين والقاعدة. كما ناشد البيان الرئيس اليمني أن يفتح تحقيقا عاجلا في العمليات العسكرية التي تسببت في سقوط العديد من النازحين والأسرى والمدنيين من النساء والأطفال خلال حرب صعدة التي يشنها الجيش اليمني ضد جماعة الحوثي. وطالبت المنظمة أيضا بوقف العمليات العسكرية التي استهدفت عناصر القاعدة بمحافظة أبين شرقي اليمن, وتعرضت خلالها أسر بأكملها للإبادة الجماعية وتقديم المسؤولين عنها للمحاكمة. واقترحت تشكيل لجنة محايدة للتحقيق وإشراك التحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات والتحالف الدولي لملاحقة مجرمي الحرب في العمل باللجنة المقترحة. يذكر أن المواجهات بين القوات اليمنية وجماعة الحوثي اندلعت عام 2004 وخلفت آلاف القتلى والجرحى، في حين تميزت جولتها الأخيرة التي بدأت في أغسطس/آب الماضي ببعد إقليمي حيث اتهمت الحكومة اليمنيةإيران بدعم الحوثيين، على حين شنت السعودية غارات عليهم بدعوى تسلل بعضهم إلى أراضيها. أما الهجمات التي شملت عناصر لتنظيم القاعدة في ثلاث مدن يمنية خلال الأسبوعين الماضيين وتردد أن الولاياتالمتحدة شاركت فيها، فقد أدت إلى مقتل عدد من قيادات القاعدة، لكن الغارات تسببت أيضا في قتل وجرح العشرات من المدنيين حسب تقارير منظمات المجتمع المدني.