شكّلت السلطات اليمنية امس الاثنين لجنة أمنية حكومية برئاسة نائب وزير الداخلية وعضوية كل من مدير أمن العاصمة صنعاء ومدير البحث الجنائي، للتحقيق في الأحداث الدامية التي وقعت أمام مقر الأمن القومي امس الاول، والتي نتج عنها سقوط 8 قتلى واكثر من 70 جريحا من الحوثيين وثلاثة قتلى من قوات الامن وعشرات الجرحى. فيما رفعت رئاسة هيئة مؤتمر الحوار الوطني الشامل جلسة اعمالها امس، احتجاجا على اقتحام ممثلي انصار الله (الحوثيين) منصة الرئاسة لمحاولة تلاوة بيان لهم يتعلق بالاشتباكات التي شهدتها العاصمة صنعاء بين حراسة مبنى جهاز الامن القومي(المخابرات العامة) ومتظاهرين حوثيين . وكشفت مصادر محلية وقبلية في محافظة الجوفاليمنية، تفاصيل جديدة عن هوية قتلى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذين سقطوا في 4 غارات جوية نفذتها طائرات أمريكية بدون طيار، في منطقة «الكدن المهاشمة» بمديرية الشعف بمحافظة الجوف، شمال اليمن،واسفرت عن مقتل 6 اشخاص يعتقد انتماؤهم لتنظيم القاعدة.وقالت المصادر ل»المدينة»: إن الضربات استهدفت عناصر يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة، أحدهم يلقب ب»الصيعري»، الذي قتل في الضربة، وكشفت صحيفة يمنية ان الأجهزة الأمنية رصدت مكالمة تلفونية للقائد الميداني في جماعة الحوثي المسلحة يوسف المداني -صهر حسين الحوثي- وهو يبلغ إحدى القيادات المشاركة في المسيرة بضرورة اقتحام الأمن القومي مهما كلفهم ذلك من ضحايا وقتلى.وذكرت مصادر ل»المدينة» ان اللجنتين الأمنية العليا والعسكرية، عقدتا اجتماعا طارئا لهما، امس، وأقرتا تشكيل لجنة امنية برئاسة نائب وزير الداخلية اليمني اللواء عبدالقادر قحطان للتحقيق في الاحداث الدامية، على أن تعمل اللجنة تحت إشراف وزير الداخلية والمفتش العام بوزارة الدفاع وأمين العاصمة.وأعربت اللجنتان في بيان لهما عن أسفهما لسقوط الضحايا وما لحق بالمدنيين والممتلكات العامة والخاصة من أضرار.ودعتا جميع الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني إلى استشعار الجانب الوطني والابتعاد عن كافة السلوكيات التي تؤدي إلى التوتر وإقلاق الأمن والسكينة العامة، وعاد أعضاء المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني امس للمشاركة في جلسات أعمال المؤتمر وكذا جماعة الحوثي بعد إعلانهم أمس الانسحاب من الجلسة احتجاجا على عدم تنفيذ النقاط العشرين وعلى عدم إدخال جماعة الحوثي في لجنة التوفيق.وفى سياق متصل عبّر تكتل أحزاب اللقاء المشترك، عن ادانته الشديدة واستنكاره لما قام به جنود حراسة «الأمن القومي» من اطلاق للرصاص الحي على (شباب الثورة ) المعتصمين أمام مبنى جهاز الأمن القومي بصنعاء القديمة امس الاول ، وقال التكتل إن تلك الأحداث أسفرت عن (استشهاد) عدد منهم وجرح واصابة واعتقال العشرات ايضا وأكدت أحزاب اللقاء المشترك في بيان لها أمس : إن أحزاب اللقاء المشترك إذ تدين هذه الممارسات التي تنتهك حقوق الانسان وتزيد من الاحتقان والتوتر في المشهد السياسي المأزوم أصلا فإنها تطالب الرئيس هادي بتشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث بشفافية ومحاسبة المتسببين في سقوط هذا العدد من القتلى والجرحى كما تطاب بوقف الملاحقات الأمنية للجرحى والناشطين والافراج الفوري عن المعتقلين».