أكدت وزارة الدفاع الأميركية أنها تحترم سيادة اليمن بعد أن أعلن مسؤول يمني بارز في صنعاء أن بلاده لا ترغب في تدخل عسكري أميركي مباشر في البلاد.وسعيا للتقليل من أهمية دوره في اليمن، قال الجيش الأميركي انه يركز على توفير المعلومات الاستخباراتية والتدريب لمساعدة اليمن على محاربة مسلحي القاعدة الذين يعتقد أنهم دعموا محاولة تفجير طائرة اميركية يوم عيد الميلاد. وصرح براين ويتمان المتحدث باسم البنتاغون للصحافيين أن "اليمن حكومة ذات سيادة تماما مثل باكستان. ونريد العمل مع مسؤولين حكوميين بالطرق المفيدة لهم". وجاءت تصريحات المتحدث الأميركي بعد أن اكد نائب رئيس الوزراء اليمني رشاد العليمي الخميس ان اي تدخل عسكري أميركي مباشر يمكن أن يقوي تنظيم القاعدة مؤكدا ان التعاون المنشود مع واشنطن في مكافحة التنظيم المتطرف يتمحور حول التدريب والتسليح وتبادل المعلومات. وقال ويتمان إن التواجد العسكري الأميركي في اليمن محدود ويتركز على التدريب. واضاف "استطيع ان اصف ذلك الوجود بانه متواضع نسبيا، ولكنني لن اخوض في التفاصيل". واوضح ان جهود واشنطن اشتملت على تقاسم المعلومات الاستخباراتية مع اليمن وتوفير التدريب والتمويل "لمساعدة اليمنيين في بناء قدراتهم على مكافحة الإرهاب". وتابع "وسنواصل السعي من اجل ايجاد طرق لمساعدة الدول التي ترغب في مواجهة التهديدات الارهابية داخلها". وردا على سؤال حول احتمال نشر قوات برية في اليمن، قال ويتمان انه لن يطلق "اية تكهنات" بشان اية عمليات مستقبلية. ورغم ان العليمي حذر من اي تدخل عسكري مباشر، الا انه قال ان اليمن تحتاج الى مساعدة اميركية لتدريب وحدات لمكافحة الارهاب. واكد ان الجيش الاميركي يقوم بمهمات التدريب في اليمن منذ سنوات عديدة، مشيرا الى ان تلك المهمات اشتملت على جهود لمساعدة اليمن على تشكيل قوات حرس السواحل.