في واحدة من عشرات انتهاكات الطفولة في اليمن ، تعرضت الطفلة (م.ع . ع) 9 أعوام لحادثة اغتصاب , حيث أقدم المدعو ( ل . ط ) ، متزوج ، 35 عاما ، يوم الأحد الماضي على استدراج الطفلة إلى إحدى طواحين الحبوب التي يعمل بها في سوق الدمنة , المركز الرئيسي لمديرية دمنة خدير ( 30 كم ) ، شرقي محافظة تعز , وقالت مصادر محلية ل " التغيير " أن هناك ضغوط ومساع يقوم بها مشائخ وأعيان في المديرية للتوصل إلى صلح ومراضاة والد الطفلة للإفراج عن المغتصب الذي بحسب المصادر ما يزال يقبع في زنزانة أمن مديرية خدير. من جانبه وصف المحامي عبد الكريم الشرعبي - الذي أبدى تطوعه للدفاع عن الطفلة – في تصريح ل " التغيير " مساع التوسط التي يقف ورائها مشائخ وأعيان المديرية بالتعد السافر في شؤون القضية ، مشدداً على إدارة أمن خدير بضرورة إحالة ملف القضية إلى النيابة العامة ، خاصة وأن حادثة الاغتصاب مشهودة وأكدتها تقارير طبية . و ناشد المحامي الشرعبي منظمات المجتمع المدني وبصفة خاصة العاملة في مجال حقوق الطفل ووسائل الإعلام التضامن مع الطفلة والضغط على السلطات القضائية حتى تأخذ القضية مجراها القانوني وينال المغتصب جزاء ما اقترفته يداه كي يكون عبرة لغيرة الجدير ذكره أنها حادثة الاغتصاب هذه تعد الثانية التي تشهدها مديرية دمنة خدير خلال الشهرين الماضيين ، حيث كانت تعرضت طفلة أخرى لم تتجاوز ال 8 أعوام لحادثة اغتصاب مشابهة ، ولا تزال القضية منظوره أمام المحكمة .