أعلن الرئيس الإيراني، محمود احمدي نجاد، أن إيران أنتجت الكمية الأولى من اليورانيوم المخصب بنسبة عشرين في المائة من مفاعل نتتز النووي، وذلك خلال كلمة ألقاها أمام مئات آلاف المتظاهرين الذين احتشدوا في "ساحة الحرية" وسط طهران للاحتفال بذكرى مرور 31 عاماً على انتصار الثورة الإسلامية. ووجه نجاد كلمة إلى شعوب المنطقة وحكامها قال فيها: "كونوا حذرين لأن الفكر الرأسمالي وصل إلى طريق مسدود، وهذا الحضور الشعبي الإيراني يؤكد وضع ختم النهاية على هذا الفكر المعادي للإنسانية." وأضاف: "وصلوا إلى نهاية الطريق وهم يريدون رمي الكرة لساحة اليمن ومناطق أخرى للخروج من أزماتهم ولكن كلما زادوا من ظلمهم كلما تعرقلت مسيرتهم، هؤلاء لا يمكن لهم أن يواجهوا الشعب الإيراني وسيحاولون إيجاد الفتن لأنها اللحظات الأخيرة للنظام الرأسمالي." واستعرض نجاد مسيرة المفاوضات النووية مع الغرب، فقال إن الدول الكبرى حاولت منع إيران من تخصيب اليورانيوم وتطوير قدراتها، مضيفاً أن بلاده أعربت عن استعدادها لمبادلة اليورانيوم لكن الغرب حاول فرض شروطه، وهي أمور لم تقبلها طهران. وتحدث نجاد عن "منجزات" النظام الإيراني، ومنها التطور العلمي والتقني والاقتصادي، كما تطرق إلى الوضع في العراق قائلاً إن حزب البعث لن يعود إلى السلطة. وكان أنصار المعارضة الإصلاحية الإيرانية قد قالوا إن طهران قامت بقطع وسائل الاتصال الإلكتروني مع العالم الخارجي، استباقاً لتحركات متوقعة للمعارضة الخميس، بالتزامن مع ذكرى انتصار الثورة الإسلامية على نظام الشاه السابق، فتعطلت خدمة الرسائل القصيرة وشهد استخدام الإنترنت مصاعب عديدة. وقال أحد الإيرانيين، في رسالة عبر البريد الإلكتروني لCNN، استغرق إرسالها سبع ساعات، إنه راجع إدارة خدمات الإنترنت، فذكروا أن الوضع "خارج عن سيطرتهم." ونشر موقع إلكتروني إيراني حديثاً لأحد مسؤولي شبكات الاتصال في البلاد، ذكر فيه أن طهران تعتزم تعليق خدمات بريد غوغل الإلكتروني "جي ميل" Gmail، مشيراً إلى أن ذلك يمثل "فرصة للأمة للسير باتجاه توفير نظام بريد إلكتروني خاص ووضع الثقة في الإدارة والنظام ووقف الاعتماد على الأجانب." وفي الإطار عينه، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية شبه الرسمية "فارس" أن الذين يتحدون قرار حظر المظاهرات الاحتجاجية خلال إحياء ذكرى انتصار الثورة "سيتعرضون للسجن حتى احتفالات عيد النيروز (رأس السنة الفارسية) في التاسع من أبريل/نيسان المقبل." ونقلت الوكالة عن مصدر أمني لم تكشف هويته قوله إن الاستعدادات لأحداث الخميس تضمن حصول مسيرات "هادئة،" مضيفاً أن الشرطة "ستتعامل بحزم مع من يحاول التشويش على المشاركة الشعبية الواسعة."