تم اليوم بصنعاء الإعلان عن أفضل المواقع الإلكترونية اليمنية على شبكة الإنترنت للعام 2009،الفائزة في المسابقة التي تنظمها شركة التجارة الإلكترونية اليمنية المحدودة بالتعاون مع مؤسسة تحسين للإستشارات وتنظيم المؤتمرات، وبمشاركة شركتي مايكروسوفت و أين كوربوريشن واتحاد منتجي البرامج في الشرق الأوسط بي إس إي. وشارك في المسابقة وفقا للجهة المنظمة 73 من المواقع والمنتديات، واستثناء عشرات المواقع الإخبارية التابعة للأحزاب والمستقلة منها موقع التغيير نت و المصدرأونلاين ونيوزيمن، فاز منها 12 موقعا إخباري . المسابقة التي تم تقسيمها إلى (12) فئة وهي التصميم الإعلاني والجرافيكس والشركات والمؤسسات المالية والثقافة والتجارة الإلكترونية والمنتديات والتعليم ومواقع حكومية ومشاريع واستشارات وخدمات وتقنية معلومات والصحافة والإعلام والطيران والسياحة وتصميم المواقع وتطوير البرمجيات). فعلى مستوى فئة الصحافة والإعلام والتي شارك فيها 12 موقعا إخباريا وهم الجمهورية نت والأضواء ونشوان نيوز وراديو شباب نت ومأرب برس والبيضاء نيوز والحالمة تعز ، وبوابة اليمن والمستشار نت وموقع الحدث وشبكة يمن لايف ، والاستثمار نت، فاز موقع صحيفة الحدث بالجائزة الذهبية، تلاه موقع صحيفة الجمهورية الرسمية بالجائزة الفضية، فيما فاز موقع مأرب برس بالجائزة البرونزية، لكونه أكثر المواقع اليمنية زيارة. وفيما فاز موقع شبكة موقع حضرموت بالجائزة الذهبية في فئة المواقع الحكومية، الإستراتيجية، حقق موقع بنك التسليف التعاوني الزراعي المرتبة الأولى، فائزا بالجائزة الذهبية لفئة الشركات والمؤسسات المالية، ومثله موقع مركز سبأ للدراسات الإستراتيجية في فئة استشارات وخدمات. وأشار وزير الإتصالات وتقنية المعلومات ( المهندس كمال الجبري) إلى أن اليمن، التي " مازلت في خطواتها الأولى في مجال تقنية المعلومات، لديها فرصة كبيرة في هذا المجال"، مشيرا إلى أنها عاشر دولة تتبنى المسابقة. لكن الوزير، أشار إلى جملة من التحديات تواجهها في مجال تقنية المعلومات، أبرزها ذلك التحدي المتمثل في "أمية الحاسوب"، التي وصفها ب" الكبيرة جدا"، بسبب أن " الكمبيوتر لم يدخل بعد في التعليم". وتحدث في هذا السياق عن جهود لوزارته في محو تلك الأمية، بدأتها بإلزام عامليها وموظفيها بأخذ الرخصة الدولية في قيادة الحاسوب، و"إعداد مشروع الحكومة الإلكترونية"، الذي " توصي به معظم الفعاليات". وفيما يخص الأخير، أكد الجبري، حاجة الحكومة ل10 سنوات لإنجاز هذا المشروع، نظرا للحاجة الكبيرة في مجال التدريب والتأهيل، وإشراك القطاعين العام والخاص، وأصاف:" الناس تعتقد أن المشروع سهل جدا"، لكنه قال " إن يضل مجرد هاجس غلط كبير جدا". وأشار إلى تحد آخر، وهو تحدي " اقتناء الحاسوب"، مشيرا إلى " رقم بسيط" في اقتناءه، وأن " ناس كثيرين لا يستطيعون الحصول على الحاسوب"، داعيا في هذا السياق " القطاع الخاص لتبني مشاريع توفير حاسبات ولو بالأقساط الشهرية". وأوضح عن تبني وزارته لمثل هذا المشروع، ووزعت أكثر من (40) ألف جهاز، وهي تنوي إحياءه مرة أخرى، لكنه قال إن " الدولة لن تستطيع أن تتحمل كل شيء مالم يشرك القطاع الخاص". أما التحدي الثالث من وجهة نظر وزير الإتصالات وتقنية المعلومات، فهو تحدي " المضمون" الذي تحمله وسائط المواقع الإلكترونية، مشيرا إلى اشتراك كل الدول العربية فيه، مؤكدا أن " مضمون ما تنشره المواقع الإلكترونية العربية ليس بالشكل المطلوب"، داعبا إلى " وضع أكبر قدر من المضمون" في الإنترنت، و" الإهتمام بالمعلومة". ونوه إلى قانون الإتصالات الجديد الذي صادق عليه مجلس الوزراء، وهو في انتظار إقراره من مجلس النواب، ليتم العمل به، وإحلاله محل القانون القديم. وقال إن " الهدف من القانون الجديد هو استيعاب والتعامل مع المتغيرات الحاصلة في قطاع الإتصالات والإنترنت وسيعمل على إعادة هيكلة وزارة الإتصالات وإعطاء مرونة واستقلالية وشراكة مع القطاع الخاص". إضافة إلى ذلك، أشار الوزير إلى مشروع آخر لوزارته، قال إنه " في مراحله الأخيره"، ومن المنتظر " البدء بتنفيذه الشهر القادم"، وهو مشروع الواير ماكس، متحدثا عن تقديم وزارته وعبر المؤسسة العامة للإتصالات لخدمة استضافة المواقع الإلكترونية، داعيا أصحاب المواقع واللذين لديهم استضافات بالخارج لنقل استضافتهم إلى الداخل وحصولهم على مختلف الإمتيازات التي يحصلون عليها بالخارج، واعدا الفائزين في مسابقة أفضل المواقع الإلكترونية باستضافة مجانية لمدة عام. أما مؤسس ورئيس أكاديمية جوائز الإنترنت في المنقطة العربية (بيار مكرزل)، فعد المسابقة " تكريما متواضعا" من أكاديميته، للمتميزين في تصميم وتطوير المواقع الإلكترونية في اليمن، مشيرا إلى مساهمتها في توفير أجواء إيجابية في رعاية الإبداع والإبتكار بالجمهورية اليمنية. وقال إن المسابقة التي تنفذها أكاديميته " تدل على أهمية تعزيز التميز الإبداعي والتقني لمصمم المواقع والعاملين في برامج الترميز، الأمر الذي سيساهم في بناء مجتمع رقمي ينتج نموا في قطاع تكنولوجيا المعلومات"، مؤكدا على اتصاف صناعة المواقع الإلكترونية في اليمن ب"جودة التصميم وسهولة الإستخدام ووفرة المعلومات"، وأنها " أصبحت فعالة لإجراء الأبحاث وتوسيع الأعمال على المستوى المحلي والإقليمي والدولي". وفيما أشار إلى "نجاحات كبيرة" لدورات المسابقة في لبنان والإمارات والأردن وعُمان وقطر والكويت ومصر والسعودية، قال إن ذلك النجاح شجهم على تنظيمها في اليمن، داعيا المتخصصين في المجال الرقمي للمشاركة في الجائزة العربية، التي ستعقد احتفاليتها في الأول من شهر مايو 2010 بسلطنة عمان، ملفتا إلى أنه وباشتراكهم ، سيضعون اليمن على قائمة الفائزين على مستوى المنطقة العربية، منهيا خطابه بتأكيده للشركات المشاركة ب" أنكم تساهمون دون أدنى شك ربما دون أن تدرون في خلق بيئة ملائمة للنمو في قطاع تكنولوجيا المعلومات في اليمن". هذا واعتمدت لجنة التحكيم الخاصة بالمسابقة على (5) معايير، وهي معيار الإبداع والإبتكار في الأفكار وهدف الموقع بنسبة 20%، و بناء الموقع برمجيا وسهولة الإستخدام والتصفح بنسبة 25%، ثم محتويات الموقع وبنسبة 25%، والتصميم والإخراج الفني بنسبة 20%، وأخير نسبة 10% للتفاعلية. واعتبر (عبد الله المترب)، بأن اللجنة وضعت تلك المعايير لضمان الشفافية، نافيا وجود أية محاباة، مشيرا إلى عدد الموقع الإلكترونية المشتركة في المسابقة والبالغ عددها (73) موقعا، وهو رقما أكبر مما كان يتوقعه، خاصة وان المسابقة في سنتها الأولى باليمن. ويُشترط على المشاركين في المسابقة، دفع مبلغ وقدره 120 دولار، عن كل موقع إلكتروني، يستثنى منه المواقع الشخصية، وتؤهل الفائزين منهم للتنافس على مستوى المسابقة العربية، وأن يكون الموقع الإلكتروني بمحتوى يمني أو مهتما باليمن، بغض النظر عن مالكه، وعدد متنافسين لا يقل عن ثلاثة، وإلغاء الجائزة ما دون ذلك، إضافة إلى إلغاءها أي موقع يمثل هجوما أو تعصبا لأية أسباب قانونية أخرى.