قال مصدر أمني في محافظة أبين إن المطلوب أمنيا بانتمائه إلى تنظيم القاعدة والناشط في صفوف العناصر الانفصالية التخريبية الخارجة عن القانون علي صالح الحدي اليافعي لقي مصرعه اليوم الاثنين مع مطلوب آخر في عملية مداهمة نفذتها قوات الأمن صباح اليوم بمدينة زنجبار واستهدفت عددا من أوكار عدد من العناصر الانفصالية التخريبية الخارجة عن النظام والقانون. فيما قالت مصادر في الحراك الجنوبي بحسب وكالة فرانس برس انه قتل الى جانب اليافعي زوجته وابنه وابنته. وذكر شهود عيان ان الاشتباكات وقعت بين القوات الحكومية ومسلحين من مناصري اليافعي، وهو احد المقربين من القيادي الاسلامي طارق الفضلي وتتهمه السلطات ايضا بتزويد الحراك بالسلاح وبالاتجار بالسلاح فضلا عن تهمة الانتماء للقاعدة. كما اشار الشهود الى اصابة خمسة اشخاص على الاقل من مناصري اليافعي بجروح في الاشتباكات التي استخدم فيها الطرفان اسلحة الرشاشة. وذكر الشهود ان قوات الشرطة اطلقت قذائف ار بي جي على منزل اليافعي. وكان الموقع الرسمي لوزارة الدفاع اليمنية"سبتمبرنت" نقل عن المصدر الامني أن عملية المداهمة أسفرت عن القبض على ثلاثة مطلوبين هم محفوظ فارع وعامر الصوري وبن كليد , مشيرا أنه عند مداهمة الوكر الذي كان يختبئ فيه الصريع اليافعي باشرت عناصر مسلحة كانت في ذلك الوكر بإطلاق النار على رجال الشرطة ما أدى الى مقتل المساعد أمين علي درهم والمساعد محمد احمد الجلال واصابة الجندي محمد المعزبي. وأكد المصدر أن أجهزة الأمن ستواصل عملية ملاحقة كل العناصر المطلوبة أمنيا والتي ارتكبت خلال الفترة الماضية عددا من أعمال التخريب وقتل المواطنين والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة في محافظة أبين والمحافظات الأخرى , حتى يتم القبض عليهم وتسليمهم للعدالة ليناولوا جزاءهم الرادع وليكونوا عبرة لكل من تسول نفسه المساس بأمن واستقرار وسكينة المجتمع كما قال. ولقي امس احد نشطاء الحراك الجنوبي مصرعه في مدينة غيل با وزير في محافظة حضرموت (جنوب شرق) خلال قيام قوات الشرطة بتفريق مظاهرة مستخدمة القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي. وكانت معظم مدن جنوباليمن شهدت السبت والاحد تظاهرات شارك فيها الالاف ورفعت رايات خضر وشعارات مطالبة ب"فك الارتباط" مع شمال اليمن والعودة الى دولة جنوباليمن التي كانت مستقلة قبل 1990. يذكر ان السلطات اليمنية باتت تربط بين بعض قيادات الحراك الجنوبي وتنظيم القاعدة وتطلق على هذه الحركة اسم "الحراك القاعدي" الا ان ذلك لا يمكن تأكيده من مصادر مستقلة. وتشن الحكومة اليمنية حرب مستمرة ضد تنظيم القاعدة منذ سنوات، وكانت أبرز عملية للاجهزة الامنية اليمنية هي قصف الطيران الحربي على معسكرات تنظيم القاعدة في أبين و أرحب واستهدفت عناصر كانت تحضر لاستهداف سفارة بريطانيا ومدارس أجنبية. حيث استهدفت عملية المعجلة في ابين طابوراً صباحياً لمعسكر القاعدة، قتل على إثرها 24 عنصرا بينهم سعوديان وباكستانيين اثنين، وفي ارحب قتل 3 وجرح واحد والقبض على 7 آخرين في ارحب إضافة إلى فرار اثنين وهما قاسم الريمي وحزام مجلي. وبحسب مصادر رسمية فقد نفذ تنظيم القاعدة منذ عام 1992م حتى العام الجاري (61) عملية إرهابية استهدفت منشآت حيوية وسفارات أجنبية وسياح وقادة أمنيين سقط جراءها الكثير من الضحايا. وقدمت للقضاء بهذا الصدد (26) قضية بلغ المفرج عنهم (813) بضمانات غير (93) سلموا أنفسهم وعادوا مواطنين صالحين.