هاجم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قوى المعارضة وعلى وجه الخصوص أحزاب اللقاء المشترك ، متهما إياها بافتعال الأزمات وإشعال الحرائق لتدمير الوطن ، وقال صالح في محاضرة له أمام منتسبي الأكاديمية العسكرية العليا في العاصمة صنعاء صباح اليوم " إن حزب المؤتمر الحزب الحاكم ارتكب خطأ فادحا عندما وقع مع اللقاء المشترك اتفاق فبراير 2008 الذي قضى بتأجيل الانتخابات البرلمانية .. مضيفاً "وقع معاكم المؤتمر اتفاق فبراير وهذه غلطة وكان من المفترض أن تجرى الانتخابات النيابية في وقتها وافتعلتم أزمة لذلك وجرجرتم المؤتمر لها وللأسف تجرجر المؤتمر معاكم وهذا كان خطأ فادح " . وعن أبعاد الأزمة السياسية بين المشترك والحاكم والخلاف بينهما على معظم القضايا ومآل ذلك بدخول الحزب الحاكم الانتخابات النيابية القادمة منفردا قال صالح "لا حرج في أن يدخل المؤتمر لوحدة وينافس نفسه مادام ذلك وفق القانون ، مشيرا " لن يغلط المؤتمر مرة ثانية ونقول للمؤتمر فلتمضي هذه الفترة وليخض الانتخابات في وقتها ومن جاء يا مرحبا ومن سار يا مرحبا ، الوطن أكبر من هذه القوى السياسية " . و اتهم صالح اللقاء المشترك بالتعاطف مع تنظيم القاعدة .. قائلا " ترون السيارات تفخخ والأحزمة الناسفة تنسف وتفجر و لم نسمع منكم إدانة واحدة .. أيها اللقاء المشترك ولكنكم تبتسمون .. عندما ترون كل هذه الدماء وكل هؤلاء الضحايا الذين يتسبب بهم تنظيم القاعدة ، وعندما قتل المواطن القباطي في متجره بلحج وانتم تبتسمون وتقولون جميل هذا ضد النظام والقانون .. بدأ النظام يتهالك ، ياسلام ، هكذا تفكروا انكم عتطلعوا على طوول ؟ " . واتهمها أيضا بتشجيع من يدعون إلى الانفصال في المحافظات الجنوبية ، قائلا " يتضامنون مع دعاة الإنفصال ويحتجون على النظام عندما تقطع الطريق وتقتل النفس المحرمة وتقفل المتاجر ويقولون أين النظام ؟ ، وأين القانون ؟ .. و لما يأتي النظام .. قالوا : علينا أن ندين هذا النظام ، وهذا القانون ، وندين الحملات القمعية ، ونقوم بالمسيرات وننظم الاعتصامات ، مستدركا " نقول لهم أنتم معتصمون من حين إعلان تكوينكم لهذا التكتل .. ياللا العجب ماذا تريدون " . وبالسعي في إشعال حرب صعدة أيضا .. قائلا " تحطمت كل الأوهام وأخرست كل الألسنة الخبيثة التي كانت تدفع وتحرض السلطة للحرب في صعدة لكي تتخلص هذه القوى من خصومها في صعدة وتحرض الخارجين عن القانون لرفع السلاح في وجه الدولة وذلك لتصفية حساباتها مع الدولة والقوى السياسية " . وتابع " لقد فشلت قوى المشترك فشلا ذريعا وأوقفت الحرب وعادت هذه القوى وهي قوى سياسية " مسيسة للأسف " ليست سياسية بما يسمى بأحزاب اللقاء المشترك.. للأسف أن نتكلم عن أحزاب اللقاء المشترك والذي أنا بصفتي رئيسا للبلد رئيسا لكل القوى السياسية لا تعرف ما تريد أينما رأت حرائق زادت صب الزيت فيها في صعدة أو في المحافظات الجنوبية " . و أضاف " نحن صحيح أوقفنا حرب صعدة بعد حرب استمرت سبعة أشهر قدمنا خلالها خيرة جنودنا وضباطنا دفاعا عن النظام الجمهوري ولكن القوى الحاقدة والمريضة تريد أن تهدم هذا المعبد ولكن ذلك أبعد عليها من عين الشمس ، فكما هزمنا الإمامين سنهزم هذه القوى الحالمة بالسلطة ، ونقول لها تعالي عبر القنوات السلمية عبر صناديق الاقتراع " . مضيفا " نحن نقول إن الأحزاب في المعارضة هي الوجه الآخر للنظام السياسي ولكن للأسف هي ضد النظام السياسي وهي ضد كل شيئ جميل في هذا الوطن ، هؤلاء مثل الذين يهدمون المعبد علي وعلى أعدائي يارب " . ودعا صالح المشترك إلى العودة إلى " المنطق والعقل " .. قائلا " نحن ندعو هذه القوى إلى العودة إلى رشدها وأن تبتعد عن الغطرسة والكبر وتأزيم الأوضاع ، مهددا " فأي فوضى هي أول من يتحمل المسؤولية وشعبنا يعرفهم على واحد وأين هي مساكنهم وأين هي قراهم ومكاتبهم " . وتابع " تريدون السلطة تعالوا إليها من الأبواب وليس من الشبابيك تعالوا من صناديق الطريق وليس عبر قطع الطريق والتخريب وقتل النفس المحرمة والدمار والاعتصامات وتعطيل حركة التنمية ، ولو وصلت يوما إلى السلطة سوف تعاملكم بقية القوى السياسية بمثل تعاملكم الآن " . وأكد صالح " السلطة ليست حكرا على أحد السلطة ملكا للجميع ، تعالوا عبر صناديق الاقتراع سواء سلطة محلية أو منظمات مجتمع مدني " . وقال ساخرا عن المشترك " قال أعضاء قيادات المشترك وعلى وجه الخصوص حزب الإصلاح " سنعمل على هدم وتدمير الوطن ومنجزاته وتدمير السلطة وبنائها من جديد من ممتلكاته الخاصة ، تدمره ليش ، لكي تصل السلطة تعال قد جربت ودخلت المعترك السياسي وقلك الشعب لا وعرفك حجمك اين أنت ومن انت " . و خاطب صالح الحضور " الأخوة منتسبي الأكاديمية لا بد أن أطلعكم ومن خلالكم أطلع كل أبناء الشعب الشرفاء .. القوات المسلحة وجدت لحماية الوطن وخيراته ومكتسباته ولن نعسكر الحياة السياسية نحن نؤمن بالديمقراطية لكن دون المساس بأمن الوطن ودون الولاء لخارج الوطن ، وليكن ولائكم لله " . و دعا صالح الحراك الجنوبي إلى خوض مغمار السياسة " نقول لقوى الحراك الجنوبي اذا كانوا قوى سياسية ولهم أي مطالب فليأتوا عبر القنوات السياسية مجلس النواب والشورى والمجالس المحلية .. مشيرا " نحن مستعدون لفتح قنوات الحوار معكم بلا من قطع الطريق وقتل النفس ورفع العلم الشطري " . وقال " أي مطالب سياسية أنا أرحب بها ، وأنا سأشكل لجان من أبناء هذه المحافظات وستكون من النواب والشورى والمجالس المحلية للتحاور مع هذه القوى اذا كانت تقبل بالحوار اذا كانت لهم مطالب حقه " . و تابع ساخرا " هؤلاء المحنطين الذين هربوا لخارج الوطن هربوا بجلودهم .. لو كانوا شجعان كانوا معكم ، بدلا من أن يضحوا بكم ، أنا ما أريد أن كون رئيس سلطة ولا رئيس حكومة ، أنا أريد أن أكون جنديا خادما لهذا الوطن و الوحدة .. و أنتم تحولوا السلطة إلى مغنم .. خلاص إذا ما في مغنم بانروح الحراك " .