أعلنت متحدثة باسم مستشفى هايدلبرغ الجامعي في ألمانيا الثلاثاء 16-3-2010 في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية أن الرئيس المصري حسني مبارك الذي خضع لعملية جراحية قبل عشرة ايام "في صحة جيدة" و"يستطيع أن يمشي". وقالت المتحدثة "إنه (مبارك) في صحة جيدة، ويستطيع أن يمشي ويتناول طعاما خفيفا" بدون أي اشارة إلى موعد مغادرته المستشفى وعودته إلى لقاهرة. وقد أجريت للرئيس المصري في السادس من آذار (مارس) الحالي جراحة لاستئصال الحوصلة المرارية وزائدة لحمية في الأثني عشر. وكانت نشرة صحية أصدرتها السلطات المصرية يوم الخميس الماضي في القاهرة قد أفادت أن التحليلات الأخيرة "أكدت الطابع الحميد للأنسجة التي استؤصلت أثناء الجراحة"، مشيرة إلى أن الرئيس المصري سيتمكن في الأيام المقبلة من القيام ب "حركة بدنية متزايدة والعودة إلى نظام غذائي طبيعي". وكان الرئيس المصري (81 عاما) قد غادر الأربعاء الماضي وحدة العناية الفائقة التي نقل إليها بعد الجراحة ونقل الى غرفة عادية. لكنه لم يظهر إلى العلن أو على شاشة التلفزيون منذ الجراحة ولم تبث آي صورة له من المستشفى. وفوض الرئيس مبارك الذي يتولى السلطة منذ 29 عاما صلاحياته أثناء وجوده في المستشفى إلى رئيس الوزراء احمد نظيف. وسجلت البورصة المصرية الاثنين هبوطا هو الاكبر من نوعه منذ كانون الاول (ديسمبر) الماضي في مناخ اتسم، حسب محللين ماليين ومتعاملين، بتساؤلات حول صحة الرئيس مبارك الذي لم يظهر علنا منذ الجراحة التي اجريت له في المانيا. وكتبت صحيفة الدستور المعارضة الاثنين في عنوانها الرئيس ان "مصر تنتظر صورة الرئيس مبارك من المانيا" بعد عشرة ايام من اجرائه الجراحة. وقالت الصحيفة، نقلا عن "مصادر مطلعة، ان "الحالة الصحية للرئيس جيدة ومستقرة لكن في الوقت نفسه تم تأجيل بث صور او لقطات مصورة لضمان ظهوره في احسن حال". وقال مذيع في التلفزيون الرسمي المصري ان الرئيس مبارك ربما يتحدث هاتفيا قريبا الى المصريين من غرفته في المستشفى.