اتهمت صنعاء جماعة الحوثي بعدم الالتزام الكامل بالهدنة التي أنهت أشهرا من القتال، في حين يبدأ ولي العهد السعودي سلطان بن عبد العزيز اليوم زيارة لقواته المرابطة في منطقة جازان الحدودية جنوبي المملكة. وأوردت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نقلا عن اللجنة العليا للأمن أن المتمردين عادوا مرة أخرى إلى بعض المواقع التي انسحبوا منها. وأضافت أن المتمردين أقاموا نقاطا جديدة بما في ذلك المناطق التي وصلتها أجهزة السلطة المحلية فضلا عن ارتكاب العديد من الخروقات والاعتداءات على المواطنين والمنشآت العامة. ويتضمن وقف إطلاق النار ست نقاط وضعتها الحكومة ووافق عليها الحوثيون، وهي "الالتزام بوقف إطلاق النار وفتح الطرقات وإزالة الألغام وإنهاء التمترس في المواقع وجوانب الطرق". كما يتضمن "الانسحاب من المديريات وعدم التدخل في شؤون السلطة المحلية" و"إعادة المنهوبات من المعدات المدنية والعسكرية اليمنية والسعودية" و"إطلاق المحتجزين من المدنيين والعسكريين اليمنيين والسعوديين" و"الالتزام بالدستور والنظام والقانون". ويشمل أيضا "الالتزام بعدم الاعتداء على أراضي المملكة العربية السعودية"، التي دخلت خط النزاع مع الحوثيين في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إثر تسلل عناصر من الحوثيين إلى أراضيها. وجاء هذا الاتفاق ليضع حدا لما تعرف في اليمن ب"الحرب السادسة" بين الحكومة والحوثيين منذ اندلاع القتال عام 2004. زيارة سعودية وعلى الحدود السعودية اليمنية، ينتظر أن يبدأ ولي العهد زيارة تفقدية للقوات المرابطة هناك للاطمئنان على جميع الترتيبات من ناحية العدد والمعدات. وهذه هي الزيارة الأولى التي يقوم بها الأمير سلطان بعد إجرائه عملية جراحية العام الماضي وعودته إلى البلاد. وكان الملك عبد الله بن عبد العزيز أصدر أوامر في فبراير/شباط الماضي باستمرار المرابطة على الحدود مع اليمن لمنع أي هجوم محتمل من المتمردين الحوثيين رغم الاتفاق على وقف إطلاق النار. وأعلنت الرياض مؤخرا قيامها بتأمين حدودها مع اليمن وتمشيط الجانب الحدودي من أراضيها وإخلاء 240 قرية. ودخلت السعودية طرفا في الحرب في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد أن احتل الحوثيون أراضي سعودية بدعوى أن المملكة تسمح للقوات اليمنية باستخدام أراضيها لشن هجمات عليهم.