دعا مساعد وزير الدفاع السعودي خالد بن سلطان الأربعاء 27/10/2010م إلى توخي الحذر من التعامل مع المتمردين الحوثيين، الذين أعلنوا أمس الأول وقف القتال مع المملكة العربية السعودية معلنين انسحابهم من كامل المواقع السعودية.. وأكد الأمير خالد أن الحوثيين لم ينسحبوا من الأراضي السعودية بل دُحروا منها.. مشيراً الى أن بلاده لن تثبت الهدنة ما لم يبد المتمردون حسن النية وسحب القناصة وإطلاق سراح الأسرى الستة وتسليم الحدود للقوات اليمنية. وأضاف مساعد وزير الدفاع والطيران السعودي في مؤتمر صحافي الأربعاء حضره حشد من وسائل الإعلام العربية والأجنبية: "المتمردون الحوثيون نقضوا اتفاقاتهم السابقة مع الحكومة اليمنية، وخاضوا معها خمسة حروب سابقة، في إشارة منه إلى أن مبادرة المتمردين مع السعودية قد لا تكون أكثر من خدعة أو مكر من قبلهم لإعادة ترتيب صفوفهم ومن ثم العودة مجدداً إلى الحرب". وأكد الأمير خالد على أن بلاده لن تدخل في أية مفاوضات مع المتمردين.. مشيرا إلى أن السعودية لا تتعامل إلا مع الحكومات.. وكان القائد الميداني للحوثة قد أعلن أمس الأول وقف إطلاق النار، وأن مقاتليه سينسحبون من كامل الأراضي السعودية، بعد أن ظل منذ نوفمبر الماضي ينكر اعتداءه على الأراضي السعودية. وكانت المواجهات قد اشتعلت بين الحوثيين والجيش السعودي على الشريط الحدودي مع اليمن في بدايات نوفمبر الماضي، وأعلن الأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع السعودي أواخر ديسمبر الماضي انتهاء العمليات العسكرية الكبرى وتطهير الحدود من المتسللين.