تجري الحكومة اليمنية والشركات الأمريكية والكندية الاستثمارية مباحثات نهائية حول إنتاج الكهرباء بالطاقة النووية الأسبوع القادم بصنعاء. وقال وزير الكهرباء والطاقة الدكتور مصطفى بهران أن المباحثات تهدف الى الوصول لاتفاق نهائي بين الجانبين من أجل تطوير خمسة ألاف ميجا وات من الكهرباء. و أوضح الوزير بهران في تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) انه اطلع مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البردعي خلال لقاءه به على هامش أعمال الدورة العادية ال( 51) للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية المختتمة لاعمالها مؤخرا بالعاصمة النمساوية فيينا..أطلعه على المستوى الذي وصلت إلية المباحثات الجارية بين الحكومة ممثلة بوزارة الكهرباء والطاقة والشركات الأجنبية الخاصة بإدماج الطاقة النووية في أنتاج الكهرباء وتحلية المياه. منوها بأن ذلك سيتم باعتماد نظام (BOO) الاستثماري الذي تقوم بموجبه الشركات المالكة ببناء المفاعلات النووية التي تستغرق قرابة أربع سنوات وتشغيله وإنتاج الطاقة النووية اللازمة لإنتاج الكهرباء وتحلية المياه وبيعها للحكومة. ولفت الوزير بهران الى أن اليمن قدمت للوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال المشاركة بعدد من المشاريع لتنفيذها في بلادنا بهدف تفعيل التعاون بين الجانبين من بينها مشروع تحديث البنية التحتية والأمن والأمان النووي في اليمن لتتناسب مع التوجه الحكومي الحالي لإنتاج الكهرباء وتحلية المياه بالطاقة النووية،بالاضافة إلى مناقشة برامج التعاون التقني بين الجانبين خاصة مشروع إنشاء مركز علاج السرطان في مدينة عدن. وذكر وزير الكهرباء ان المؤتمر خرج بمجموعة من القرارات الهامة والمتعلقة بتطبيقات الطاقة الذرية أبرزها التشديد على ضرورة تطبيق نظام الضمانات الدولية في منطقة الشرق الأوسط وجعل المنطقة خالية من السلاح النووي، وكذا إقرار التطبيقات النووية في مجال الكهرباء والأمن والأمان النوويين ، وتعزيز أنشطة الوكالة في مجال علاج السرطان بالإشعاع ، بالإضافة الى تعزيز دور الوكالة في المفاعلات النووية الصغيرة والمتوسطة في مجال إنتاج الكهرباء وتحلية المياه في الدول النامية .