اعلن وزير الكهرباء والطاقة مصطفى بهران اليوم السبت عن أن اليمن سيجري مباحثات نهائية الاسبوع المقبل في صنعاء مع شركات استثمارية اميركية وكندية لتمويل مشروع وضعته الحكومة لبناء مفاعل نووي لانتاج الكهرباء. ونقلت وكالة الانباء اليمنية الرسمية (سبأ) عن بهران قوله ان "المباحثات تهدف الى الوصول لاتفاق نهائي بين الجانبين من اجل تطوير خمسة آلاف ميغاواط من الكهرباء" وتحلية مياه البحر. واضاف الوزير ان بناء المفاعل النووي يتوقع ان يستغرق قرابة اربعة اعوام من دون ان يعطي ايضاحات حول تكلفة المشروع ووضع المفاوضات مع هذه الشركات التي لم تكشف هويتها والتي ستدخل المشروع كجهات استثمارية ممولة. واعلن الوزير الذي عاد من فيينا حيث شارك في اجتماعات الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية انه اطلع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي على هذه المفاوضات. وأشار الوزير بهران الى أن اليمن قدمت للوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال المشاركة عدد من المشاريع لتنفيذها في اليمن بهدف تفعيل التعاون بين الجانبين من بينها مشروع تحديث البنية التحتية والأمن والأمان النووي في اليمن لتتناسب مع التوجه الحكومي الحالي لإنتاج الكهرباء وتحلية المياه بالطاقة النووية، بالاضافة إلى مناقشة برامج التعاون التقني بين الجانبين خاصة مشروع إنشاء مركز علاج السرطان في مدينة عدن. وكان بهران اعلن في اغسطس الفائت ان "شركات دولية متخصصة ستقوم ببناء" مفاعل نووي يوفر حسب ما قال "الحلول والمعالجات الاستراتيجية لامن الطاقة مستقبلا" لبلده الذي يمتلك احتياطات نفطية بسيطة مقارنة بجيرانه ولا سيما السعودية. وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اعلن في اكتوبر 2006 ان بلاده تنوي امتلاك الطاقة النووية لغايات سلمية بمساعدة الولاياتالمتحدة وكندا. وخلال زيارة قام بها الى فرنسا في يونيو بحث الرئيس اليمني مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي امكانية التعاون بين البلدين في مجال انتاج الطاقة النووية كما اعلن مسؤولون يمنيون.