قال محسن محمد أبو بكر بن فريد الأمين العام لحزب رابطة أبناء اليمن "رأي", إن حزبه سيقبل أن يكون الرئيس علي عبد الله صالح ملكا و نجله أحمد ولياً للعهد إذا تحققت العدالة والمساواة والرخاء بالبلاد .. جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة سياسية نظمها فرع حزبه بمحافظة ذمار تحت عنوان " الفدرالية الثنائية هي الحل" ، حيث أكد خلالها أن المبادرة الوطنية التي أعلنها الحزب والتي دعا من خلالها إلى اعتماد الفيدرالية الثنائية، هي الحل الأنسب للخروج بوطننا من كافة الأزمات التي تعصف به، وقال :" لا يجب أن ندس الرؤوس في الرمال وننتظر الحلول من الآخرين فقد صارت اليمن محط أنظار العالم "، متمنيا أن تكون بلادنا قد أنجزت أمورا نفخر بها ، ولكن أوضاعها اليوم أصبحت تشكل بؤرة تهديد لمصالح المنطقة والعالم،ملفتا إلى أن الحرب في صعدة التي لا يوجد فيها مهزوم ولا منتصر والحراك الجنوبي الذي ينادي بالانفصال من مظاهر تلك الأزمة, وقال" ففي الواقع ان الآخرين لم يأتوا إلينا من اجل "سواد عيوننا"بل لان لديهم مصالح يخافون عليها". واضاف قائلاً" الوحدة ليست بقرة مقدسة تعبد, بسلوك وممارسة والذين يسيئون لها والذين يبنون اليوم جدار الكراهية فهم مجامع لم تفهم معنى الوحدة , أما الذين ينادون بالانفصال اليوم فهم أنفسهم من كانوا ينادون بالوحدة, فلا يمكن ان تطلب من شخص من الضالع أو أبين أو شبوة ان يقدس الوحدة وهو مهان في بلده، والدولة المركزية أثبتت فشلها في كل مناطق اليمن التي بدأت تدخل في مرحلة الدولة الفاشلة". و استعرض الأمين العام لحزب الرابطة ( رأي ) مراحل من التاريخ النضالي للحزب, ورؤيته المعلنة لاعتماد نظام الدولة المركبة ( الفيدرالية ) في الفيدرالية، منوها إلى أن نظام الدولة البسيطة المرتكزة على المركزية أثبت فشله في إدارة البلد وإخراجها من أزماتها المتلاحقة".معتبرا رؤية (رأي) السبيل الأسلم للخروج الآمن باليمن من كل أوضاعها المأزومة ، ومشددا على أن المبادرة الوطنية الرابطية تحمل في طياتها المنطلقات الضرورية لتفعيل الإصلاحات السياسية الوطنية العميقة والجذرية والشاملة لإصلاح البيت اليمني، مشيرا إلى أن أساس الوحدة هو العدل والمواطنة السوية المرتكزة على العدالة في توزيع السلطة والثروة والديمقراطية المحققة للتوازن وللشراكة الفعلية في المصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين مناطق الوطن وفئاته والتنمية الشاملة المستدامة. وفي السياق ذاته أشار رئيس المكتب التنفيذي لأحزاب اللقاء المشترك بمحافظة ذمار(عبد الواحد الشرفي)إلى ان المبادرة تأتي ضمن الحلول التي يقدمها ( رأي) لإصلاح الوضع السياسي و خلق الشراكة الوطنية. وقال:"مفهوم الفيدرالية يأتي ضمن الحلول المقترحة للخروج من الأزمات التي تمر بها البلد وهي حلول تهدف في المقام الأول توزيع عادل للثروات والسلطات وبناء دولة عصرية تقي من الانفصال والتمزق" . وأردف قائلا" اللامركزية تقوم بإعطاء صلاحيات للمحافظات ولكنها صلاحيات إدارية على أساس جلب الأموال للسلطة المركزية ، والفيدرالية تعيد إلى مبادئ الشراكة الوطنية وتوزيع المهام والحد من سلطة الفرد داخل مؤسسات الدولة وبناء دولة يحكمها القانون . من جانبه أشاد عضو مجلس النواب (عبد العزيز جباري ) بمبادرة( رأي) قائلا إنها" :تمثل احدي الحلول المقترحة الهادفة إلى إخراج اليمن من أزماته وهو جهد يشكر عليه الأخوة في الرابطة ولا حل إلا بمؤسسات يحميها القانون تقوم على العدل والمساواة" , وأوضح ان النظام المركزي لم يفشل بل الذي فشل هو إدارة هذا النظام وعندما نصل إلى قمة السلطة لا نستطيع إدارة البلد. وأضاف:"علينا جميعا ان نشارك في صنع مستقبل اليمن والبلد اكبر من الحزب و الوحدة هي اغلى مكسب في تاريخ اليمن". وشن في سياق مداخلته هجوما لذاعا على من أسماهم "المدعيين بحب الوحدة وحب الرئيس والذين يمارسون خلق ثقافة الكراهية" وقال :" الذي يدعي أنه مع الرئيس ومع الوطن والوحدة وأنه يفهم كل شيء هو أصلاً لا يفهم شيء ويسيء إلى نفسه قبل ان يسيء إلى الوطن". حضر الفعالية عدد من وكلاء المحافظة ومديري المكاتب التنفيذية وعضو مجلس الشورى - حسن عبد الرزاق - ورئيس لجنة المالية والتخطيط بالمجلس المحلي بالمحافظة وحشد غفير من المثقفين والإعلاميين وعدد من المواطنين من الجنسين .