جدد حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) دعوته السلطة إلى تحكيم العقل والحكمة والابتعاد عن ما أسماه " عسكرة الأزمة في المحافظات الجنوبية، و استخدام العنف في مواجهة الأعمال الاحتجاجية السلمية، والبدء الفوري في المعالجات الشاملة عبر حوار وطني جاد لا يستثني أحداً " ، و عبر البيان الختامي الصادر عن دورة اللجنة التنفيذية الاعتيادية للحزب التي عقدت أعمالها في العاصمة صنعاء أمس الخميس 2إبريل2010م برئاسة أمينها العام عن قلقها من المآلات التي وصل إليها أطياف العمل السياسي و المتمثلة في عدم التعاطي الجاد مع الأزمة المعاشة من قبل مختلف أطراف المنظومة السياسية، ومن أبرزها انسداد آفاق المعالجة، وإهدار فرصة الاهتمام الإقليمي والدولي بالإشكاليات اليمنية، ومخاطر تأجيل المعالجة حتى بلوغ الأزمة مرحلة تفرض هي حلولها ، على حد قول البيان الذي تلقى " التغيير " نسخة منه . وقالت اللجنة إنها ترى أن المعالجة الحقيقية تأتي " عبر وضع سياسية نقدية ومالية صحيحة وعلمية من خلال الاستعانة بالكوادر المتخصصة الوطنية وغيرها من الأشقاء والأصدقاء، والجدية في تنفيذ سياسة تقشفية جادة لوقف كل مظاهر الترف والإسراف، مع التأكيد على إن المشكلة الاقتصادية لا يمكن أن تعالج إلا ضمن أجندة شاملة للإصلاحات على رأسها الإصلاحات السياسية " . و أمام تفاقم الأزمة الاقتصادية الناتجة عن تدهور قيمة العملة الوطنية مقابل الدولار، وارتفاع أسعار المواد الأساسية، وزيادة المعاناة المعيشية للناس قالت اللجنة إن المعالجات التي اعتادت عليها السلطة في وقف تدهور العملة، من تدخل البنك المركزي، والاستمرار في الاقتراض منه (إصدار عملة) فشلت ، مشيرة إلى أن رؤيتها للمعالجة الحقيقية تأتي عبر وضع سياسية نقدية ومالية صحيحة وعلمية من خلال الاستعانة بالكوادر المتخصصة الوطنية وغيرها من الأشقاء والأصدقاء، والجدية في تنفيذ سياسة تقشفية جادة لوقف كل مظاهر الترف والإسراف، مع التأكيد على إن المشكلة الاقتصادية لا يمكن أن تعالج إلا ضمن أجندة شاملة للإصلاحات على رأسها الإصلاحات السياسية.