تعقد محكمة استئناف الأمانة غدا الاثنين ثالث جلساتها في قضية إيقاف المذيع المسيبلي عن العمل في التلفزيون وتنزيل كافة مستحقاته المالية بحجة تجاوزه بالحديث عن قمة الدوحة أثناء قراءته خبر قمة الكويت الأقتصاديه في نشرة التاسعة مساء 18/يناير2009م ومن المنتظر أن تفصل المحكمة في الدفع المقدم من التلفزيون . وكانت المحكمة في جلستها الماضية التي كانت محددة للنطق بالحكم قد ألزمت التلفزيون بتوريد رواتب المسيبلي إلى المحكمة وأرجئت النطق بالحكم لحين الفصل في الدفع الذي تقدم به التلفزيون في الجلسة الأولى حيث دفع التلفزيون بعدم قبول الاستئناف المقدم من المذيع المسيبلي لتقديمه بعد فوات الميعاد القانوني مدللاً أن المسيبلي تجاوز يوماً واحداً بعد الستين يوم المدة القانونية للاستئناف وقد تم الرد علية من قبل محامي المسيبلي مؤكدين قانونية استئناف موكلهم مطالبين رفض دفع التلفزيون الذي يهدف إلى الإطالة والتخسير والإرهاق وقبول استئناف موكلهم المسيبلي وصرف رواتبه بصورة عاجلة . وكانت الجلسة الماضية قد شهدت أحداثاً عديدة ، حيث رفض المذيع المسيبلي استلام مذكرة مدير عام المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون الموجهة إلى رئيس قطاع التلفزيون والخاصة بصرف رواتبه متهماً إياهم بتزييف الحقائق . وقال أمام القاضي: إن ما تتضمنه المذكرة كذب وافتراء وتزييف للحقائق ويثبت عدم انصياع المسئولين في المؤسسة والتلفزيون لقرارات المحكمة وأعتبرها المسيبلي مؤامرة جديدة ، كما كشف المسيبلي أمام قاضي المحكمة عن تهديدات طالته داخل مؤسسة الإذاعة والتلفزيون وقال مخاطباً القاضي: ليس فقط تم الكذب علي داخل المؤسسة بل تم تهديدي من قبل مسئول إعلامي كبير أمام ممثل التلفزيون وبعض الزملاء وذلك قبل لقاءي مدير المؤسسة لأجل إطلاق راتبي حيث قال لي ذلك المسئول: عادنا بنعقد قضيتك للسماء . وذكر المسيبلي أن ممثل التلفزيون أكد الواقعة أمام القاضي إلا أنه برر ذلك بقوله إن المسئول كان يمزح . وكانت مؤسسة علاو للمحاماة والاستشارات القانونية قد قدمت طعناً بالاستئناف في الحكم الابتدائي الصادر عن محكمة شمال الأمانة في مايو الماضي والذي أيد قرار التلفزيون المتضمن إيقاف المسيبلي عن العمل مع إيقاف جميع مستحقاته مطالبين محكمة الاستئناف بإلغاء الحكم الابتدائي الصادر ضد موكلهم وإلغاء قرار التلفزيون الصادر ضده وصرف رواتبه وتعويضه وأسرته عن كل ما لحقهم جراء هذه القضية . الجدير ذكره أنه تم توقيف المذيع المسيبلي عن العمل في يناير2009م مع إيقاف جميع مستحقاته بحجة تجاوزه بالحديث عن قمة الدوحة أثناء قراءة خبر قمة الكويت الاقتصادية – كما تعرض لتهديدات واتهامات متكررة عقب صدور القرار وتعرض للاعتداء في مايو المنصرم– ولجأ المسيبلي إلى القضاء لإلغاء قرار التلفزيون إلا أن المحكمة الابتدائية أصدرت حكمها مؤيدةً قرار إيقافة طالبةً منه التظلم لدى المسئولين- هذا وقد دانت نقابة ز الصحفيين ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب ما حصل للمذيع المسيبلي مطالبين بحل مشكلته ومعاقبة مهدديه والمعتدين علية وحمايته وأسرته .