نظم الآلاف من أعضاء وأنصار أحزاب اللقاء المشترك المعارض بمحافظة الحديدة اليمنية صباح اليوم الخميس اعتصاما ومهرجانا احتجاجيا تنديدا بما أسموه " التدهور الاقتصادي والمعيشي وارتفاع الأسعار وتدهور العملة " والمطالبة برفع ما وصفه بالحصار الظالم على محافظة الضالع والمطالبة بإطلاق كافة المعتقلين السياسيين والصحفيين . ويأتي الاعتصام الذي نظم تلبية لدعوة قيادة اللقاء المشترك باعتبار شهر ابريل شهر تعبير عن الغضب الجماهير من السياسة الهوجاء وضد عسكرة المدن ، وأخطاء الحزب الحاكم المتراكمة في قيادة البلاد . بحسب بيانات المشترك . وهتف المعتصمون بالشعارات المنددة .. ( اين خيرات تهامة .. ادخلتونا في دوامة .. ارضي تهامه منهوبة ..والحديدة منكوبة .. ياتهامة الخير الخير .. انفضي تراب الخيل - يامشترك سير سير .. نحن بعدك بالتغيير - الكهرباء طافي لاصي جرعتونا الماسي ) . كما حمل المشاركون في الاعتصام لافتات مكتوب عليها " نطالب برفع الحصار العسكري الجائر على محافظة الضالع .. لا لنهب راضي تهامة وإهدار حقوق وكرامة المواطنون في محافظة الحديدة .. الانفلات الأمني استهانة بكرامة وحياة المواطنين " . وبحضور اللجنة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك بدأ أعمال الاعتصام بالكلمات المعبرة وآخرها قراء الدكتور حسن محمد الحرد رئيس اللجنة التنفيذية لأحزاب اللقاء . وجاء في بيان صادر عن الاعتصام " يا أبناء شعبنا العظيم في الوقت الذي كان وما يزال فيه شعبنا اليمني يتطلع إلى الخروج من سياسة الفقر والتجويع و الغلاء وعسكرة الحياة المدنية ونسف الهامش الديمقراطي نفاجئ اليوم إن السلطة الحاكمة لا تزال تدير البلاد بالأزمات المتلاحقة وتجهض كافة المبادرات الوطنية الهادفة إلى إنقاذ شعبنا اليمني الصابر من الوضع المتردي وما وصلت إليه البلاد من انهيار وتفتيت الوحدة الوطنية واستمرار السلطة في ابقاء الشعب اليمني في النفق المظلم الذي يقاد إليه شعبنا قسرا تحت وطأة النفوذ والاستبداد " . وقال البيان " إننا في هذا الاعتصام لنؤكد على مطالبنا في حياة حرة وعادلة ومواطنة متساوية وحرية غير منتقصة وحياة معيشية لا يشوبها كدر الفاقة والفقر والتسول والإذلال والحرمان .. كما نطالب السلطة المحلية وضع حد لأعمال السلب والنهب الذي تقوم به عصابات نهب الأراضي الإجرامية بحقوق المواطنين .. كما نطالب السلطة المحلية بإصلاح كافة الخدمات الأساسية التي تدهورت بفعل الفساد والإهمال وعلى رأسها خدمة الكهرباء التي تحولت إلى نقمة يتحمل تبعات انهيارها أبناء المحافظة " . وطالب البيان " السلطة المحلية القيام بواجباتها في حماية الحقوق العامة والخاصة لأبناء المحافظة " . قائلا " ما لم فان عليها إن ترحل إذا وجدت نفسها عاجزة وتترك لأبناء المحافظة حرية الاختيار لتقرير مصيرهم في سلطة تقدر حجم المسئولية وتدافع عن المواطنين وتحقق لهم مقومات الحياة السوية " . واختتم البيان بدعوة المعتصمين إلى التضامن مع المواطنين في المحافظات الجنوبية ، ودعوة السلطة الى رفع الحصار العسكري عن محافظة الضالع وإيقاف ما أسماه مسلسل القتل اليومي ، والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين والصحفيين . وقد استمر الاعتصام حتى الساعة الثانية عشر ظهرا ، ورددت فيه الشعارات والاهازيج المعبرة عن الاستنكار للسياسة التي تدير بها السلطة البلاد .