وسط أجواء ساخنة تنذر بتفاقم التقاطعات بين السلطة والمعارضة شهدت مدنية تعز اليمنية اليوم مسيرةً جماهيريه واعتصام حاشد دعا إليه - تكتل اللقاء المشترك المعارض - بالمحافظة تزامن مع مهرجان نظم في صنعاء للتنديد بالتدهور التي تشهده محافظة تعز للمطالبة بوضع حد للتدهور المريع للأوضاع في عموم محافظات البلاد . وشارك الآلاف من أبناء تعز في المسيرة الاحتجاجية التي انطلقت من النقطة الرابعة إلى مبنى المحافظة مرددين شعارات مناهضة للحكومة و منددة بسياساتها ومطالبين بفك الحصار المفروض من قبل السلطات على محافظة الضالع والانتصار لضحايا النضال السلمي في الجنوب. وشهدت المدينة انتشار امني كثيف مع نشر عشرات الجنود المدججين بالسلاح إضافة إلى تعزيزات امنية غير مسبوقة .ومنعت السلطات الأمنية بمحافظة تعز في مداخل المدنية مجاميع كبيره من أعضاء وأنصار اللقاء المشترك القادمين من مختلف مديريات الريف للمشاركة في المسيرة والاعتصام الجماهيري . وأمام ديوان المحافظة القي - خليل عبد الوهاب - كلمة أحزاب اللقاء المشترك بالمحافظة حي فيها أبناء تعز وتفاعلهم الكبيرة بما يصنع الفجر القادم المحل بأحلام الشهداء وطموحات الثوار وأمال الأجيال , ومعتبرا ان الحضور الكبير يؤكد أن أبناء تعز مازالوا حاملين مشعل الثورة وعازمين على تصحيح المسار وفاء لدماء الشهداء ومصالح الشعب , منوها أن الجميع عازمون على مواصلة النضال حتى تصل جذوره الثورة وإرادة التغيير إلى روح كل رجل وكل امرأة وكل طفل , ليتحول التضامن إلى مسلك يومي ونصرة المظلوم إلى دين ومحاربة الاستبداد إلى ثقافة وانتزاع الحقوق وفي مقدمتها حق التبادل السلمي للسلطة وحق الشعب في الثروة والسلطة وعنوان للكرامة . و قراء الأستاذ أحمد عبد الملك المقرمي بيان المسيرة والذي دعاء فيه من تبقى من عقلاء السلطة بتعز لتحمل مسؤوليتهم التاريخية والعمل جنبا إلى جنب مع أحزاب اللقاء المشترك لجنة الحوار الوطني وكل القوبى السياسية الخيرة والشخصيات الاجتماعية لإيقاف التدهور المفجع في كل المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية وهو التدهور الذي عاد بالخدمات الصحية والتعليمية وخدمات الماء والكهرباء لى الخلف سنين طويلة وبلعغ من التردي الحد الذي لا يطاق وحول الانفلات الأمني إلى ظاهرة شبه يومية تهدد السلم الاجتماعي والاستقرار وما شهدته محافظة تعز في الأيام الماضية من انفلات أمني وضحايا شاهدة على هذا الوضع البائس . وحمل البيان السلطة كامل المسئولية في إعاقة الحوار الوطني وانسداد الأفق السياسي , علاوة من إتاحة الفرصة للاستثمار الأمن والكف عن تحميل التجار أعباء ضريبة ظالمة ومتعددة , وختم البيان أخر بند بتقديم سلطة الحزب الحاكم إلى المحاكمة على انتهاكاتها المتكررة للدستور ونهب المال العام وأراضي المواطنين وقمع الحريات وإصرارها على سياسة التفرد والفساد الذي يهدد وحدة الوطن واستقراره ويقوض دعائم النظام الجمهوري . واختم البيان بتحديده مطالب هي التي خرجت من أجلها تعز اليوم والتي تتمثل بإلغاء الزيادات السعرية الأخيرة مع إلغاء التعرفة الجمركية التي فرضت جور , وكذا رفع مرتبات العاملين في السلكين العسكري والأمني والمدني وإعانات الضمان الاجتماعي , إضافة إلى مطالبة السلطة بوعدها بحل مشكلة المياه بتعز حسب وعودها الوهمية , وطالب البيان أيضا من السلطة بالاهتمام بالريف وبالذات في مجالات الكهرباء والماء والطرق والخدمات الصحية التعليمية , وسرعة تأهيل وتطوير مطار تعز وميناء المخاء مع منح ملاك الأراضي التعويض العادل التي يفي بحقهم وحاجتهم , مشيرا الى مطالبة السلطة بالوفاء بوعدها بالكف عن الفساد ونهب الثروات وإيقاف العبث بالوظيفة العامة وإنهاء عسكرة المدن وإطلاق كافة المعتقلين السياسيين والصحف الموقوفة . هذا وبرغم نجاح اللقاء المشترك في تنفيذ فعاليته الا ان السلطات ما زالت تعمل علي عرقلة أي فعالية احتجاجية في تعز لما تخشاه من صحوة المعارضة ونشاطاتها خصوصا في هذه المحافظة ذات الكثافة السكانية الاولي في البلاد .