شارك الآلاف من أبناء محافظة تعز صباح اليوم الخميس في مسيرة جماهيرية انطلقت من النقطة الرابع جوار حديقة الوحدة وحتى مقر المحافظة الذي أحيط بسياج خرساني كبير لأول مرة مع إجراءات أمنية مشددة توزع افرداها في كل مداخل وشوارع المدينة. المسيرة التي نظمتها أحزاب اللقاء المشترك بالمحافظة للتنديد بموجة ارتفاع الأسعار الجديدة والانفلات الأمني الذي تشهده المحافظة منذ فترة، صدر عنها بيانا مختلف اللهجة قياسا بالبيانات السابقة، حيث أشار إلى أن جماهير اليوم وهي تخرج إلى الشوارع في مسيرة شعبية كبيرة لا تأتي من فراغ أو لمجرد الرغبة في التظاهر والمناكفات السياسية والحزبية وإنما تأتي هذه المرة رفضا لما اسماها بسياسية الإفقار والتجويع ورفضا للظلم والفساد ولناهبي الأراضي والثروة الوطنية ممن استحلوا ممتلكات المواطنين عدوانا. وأضاف البيان: لقد أثبتت الأيام أن سلطة الفساد القائمة اعجز من أن تقدم لهذا الشعب ابسط الخدمات فضلا عن أن تملك القدرة على قيادة التحولات الإستراتيجية التي يطمح إليها المواطن.. وأشار البيان إلى أن وعود السلطة المعسولة أضحت اليوم وعودا من رماد سرعان ما كشفتها رياح التغيير. وندد البيان بما اسماه عسكرة الحياة السياسية ومحاصرة المدن في المحافظات الجنوبية, داعيا عقلاء السلطة لتحمل مسئولياتهم التاريخية والعمل جنبا إلى جنب مع أحزاب المشترك ولجنة الحوار الوطني وكل القوى السياسية الخيرة والشخصيات الاجتماعية لإيقاف هذا التدهور في كل المجالات المختلفة. وشدد البيان على مطالبته بإلغاء الزيادات السعرية الأخيرة، ورفع مرتبات الموظفين في السلكين العسكري والمدني، وحل مشكلة مياه تعز، وتأهيل وتطوير المطار وميناء المخاء، والكف عن الفساد ونهب الثروات، ووقف العبث بالوظيفة العامة، وتقديم السلطة إلى المحاكمة لانتهاكها الدستور ونهب المال العام وأراضي المواطنين وقمع الحريات والانفراد بالسلطة. جدير بالذكر أن هذه المسيرة تأتي ضمن سلسلة فعاليات احتجاجية دشنتها احزاب اللقاء المشترك في عدد محافظات الجمهورية هذا اليوم الخميس.
