قالت مصادر محلية إن جميع مدارس مديرية جحاف بمحافظة الضالع اليمنية اليوم الأحد أقفلت أبوابها في وجه الطلاب بعد امتناع المدرسين عن التدريس مدشنين بذلك اضرابا مفتوحا عن التدريس . وجاء في بيان صادر عنهم – تلقى " التغيير " نسخة منه – إن قيامهم بالإضراب يأتي احتجاجاَ على قيام وزارة المالية بخصم مبالغ ماليه مابين الخمسة والعشرة آلاف ريال على عشرات المعلمين ، وتم خصمها مباشرة دون الرجوع للجهات المعنية والمتمثلة بمدراء المدارس الذين يؤكد البيان بأنهم لم يرفعوا بأي حالات عدم التزام بالحضور للمعلمين . ويؤكد البيان بان الخصم تم بتوجيهات غير معروفة و بأنه اخذ طابعا سياسيا خاصةَ ، معتقدا أن تكون عائدة لمشاركة المعلمين في الاستجابة لدعوة الحراك الجنوبي في تنفيذ إضراب شامل عن العامل . وأكد البيان رفض جميع معلمي المديرية استلام رواتبهم أو إنهاء الإضراب إلا بعد عودة المبالغ الخصومة على كل معلم وأيضا مطالبة مدير التربية بمباشرة عملة بالمديرية , لأنه بحسب البيان لم يباشر العمل منذ ثلاثة أشهر . من جانب آخر شهدت مدينة الضالع منذ التاسعة من مساء أمس وحتى فجر اليوم إطلاق نار كثيف ومن مختلف الجهات المحيطة بالمدينة وتركزت في بعض الأحيان حول منطقة " دار الحيد " , حيث كان أفراد المواقع العسكرية المتمركزة هناك لإطلاق النار باتجاه المنازل وكذلك كانت تفعل بقية المواقع . و قالت مصادر محلية ل " التغيير " إن عشرات المنازل في مدينة الضالع تعرضت لأضرار متفاوتة جراء تعرضها لإطلاق النار من أسلحة خفيفة ورشاشات منذ الخميس الماضي وحتى فجر اليوم وهذه الأضرار تمثلت باختراق الرصاص نوافذ المنازل والجدران وأضرار في خزانات المياه والصحون اللاقطة ( الدش ) , وخطوط الكهرباء . كما أثارت حالة من الهلع والخوف بين سكان المدينة ولاسيما الأطفال والنساء وحولت حياتهم إلى جحيم يومي لا ينتهي ، بحسب المصادر . ومعروف أن السلطة تتهم من تسميهم بالجماعات المسلحة التابعة للحراك بالوقوف وراء حوادث إطلاق النار في حين يقول الحراك إن نضاله سلمي ويتهم من جانبه السلطة بالوقوف خلفها, بهدف ضربه بالقوة وجره لمربع العنف والذي لا تجيد السلطة غيره للتعامل معه ليسهل عليها ضربه. بحسب ما يقوله الحراك . إلى ذلك علم " التغيير " من مصادر عليمة أن ما يعرف بالمجلس السلمي الأعلى لتحرير الجنوب ، دعا أنصار في كافة المحافظات الجنوبية اليمنية يوم غد الاثنين إضرابا شاملا ، والذي سيستمر لمدة ست ساعات فقط من الصباح وحتى الظهر . ويأتي هذا الإضراب استمرار للدعوة السابقة للإضراب كل يوم اثنين من كل أسبوع تضامناَ مع الضالع و المطالبة برفع الحصار العسكري عنها وقد نفذ إضرابين متتالين ومن ثم تم تعديل الإضراب من أسبوعي إلى شهري أي في الاثنين الأول من كل شهر .