قال رئيس الوزراء الصومالي عمر عبد الرشيد شرماركي يوم الثلاثاء انه غير مستعد للاستقالة على الرغم من قول الرئيس شيخ احمد شيخ شريف انه سيغيره باخر بعد أن أقر البرلمان سحب الثقة من حكومته. وقال شرماركي للصحفيين في مقر اقامته الرسمي بجوار القصر الرئاسي "التقيت بالرئيس وأبلغته أنني لن أقدم استقالتي لان قراره لا يتفق مع الميثاق الانتقالي. "لم يكن هناك قرار بأغلبية برلمانية بسحب الثقة من حكومتي. ووفقا للمادتين 44 و51 من الميثاق يمكن اقالة رئيس الوزراء من منصبه اذا رفض 50 في المئة من أعضاء البرلمان حكومته في تصويت." وقال شرماركي انه أمر أعضاء مجلس الوزراء بمواصلة عملهم. وقال الشيخ أدن مادوبي رئيس البرلمان الصومالي الذي استقال يوم الاثنين ان 280 نائبا صوتوا بسحب الثقة من الحكومة وعارض ذلك 30 نائبا وامتنع ثمانية عن التصويت. ويضم البرلمان الصومالي 550 نائبا. وكان محللون قد تكهنوا بتوصل شرماركي ومادوبي الى اتفاق ودي مع الرئيس يتضمن تنحيهما والسماح بتشكيل حكومة جديدة تعرض عليهما فيها مناصب. ولم يعقد البرلمان أي جلسات منذ ديسمبر كانون الاول وحتى التصويت الذي أجري يوم الاحد حيث يعيش أغلب نواب البرلمان في كينيا وفي أوروبا وأمريكا الشمالية. كما انقسم البرلمان بسبب نزاع بشأن مدة ولاية مادوبي ومدى كفاءته. وقال محمد عمر دالها نائب مادوبي انه لن يستقيل لان الميثاق الانتقالي لا يلزمه بذلك. وقال لرويتر في نيروبي "انا قلق للغاية بشأن الخلافات في الحكومة والتي من شأنها أن تتسبب في انهيار الحكومة الاتحادية الانتقالية. "التقيت بالمجتمع الدولي ليلة أمس وممثلي الدول المعنية بالصومال وكلهم قلقون بشأن هذا الامر."