رفعت السلطات الهندية حصيلة ضحايا التصادم الذي وقع بين قطارين، احدهما للركاب والآخر لنقل البضائع، في ولاية "غرب البنغال"، في وقت مبكر من صباح الجمعة، إلى 73 قتيلاً على الأقل، بالإضافة إلى أكثر من 115 جريحاً آخرين، وسط اتهامات للثوار الماويين بالوقوف وراء الحادث. وقدم المسؤولون في الحكومة الهندية روايات متباينة حول أسباب الحادث، حيث قالت وزارة السكك الحديدية إن الحادث نجم عن انفجار عبوة ناسفة على الخط الحديدي، بينما قالت وزارة الداخلية إنه نجم عن "عمل تخريبي." وقال وزير السكك الحديدية، ماماتا بانيرجي، إن الاصطدام كان نتيجة مباشرة لانفجار العبوة على الخط الذي يمر في ولاية غرب البنغال، التي ينشط المتمردون فيها، وذلك قبل 15 دقيقة من مرور القطار الذي يحمل الركاب، قادماً من مدينة مومباي. أما وزير الداخلية، شيدام برام، فقال إن الحادث "ناجم عن عمل تخريبي، تمثل في إزالة جزء من الخط الحديدي"، دون أن يجزم ما إذا كان ذلك جراء انفجار قنبلة أو بوسائل أخرى. وأضافت أوساط وزارة الداخلية أن محققين توجهوا إلى موقع الحادث للبحث عن آثار متفجرات، وللتحقيق في ما نقلته التقارير حول اختفاء القطع المعدنية التي تصل أجزاء السكة الحديد ببعضها البعض في مكان الاصطدام، دون استبعاد أن يكون للمتمردين دور في ما جرى، بصرف النظر عن طبيعة المسببات. وكانت مصلحة السكك الحديدية الهندية قد قالت إن انحراف قطار الركاب كان مرتباً بصورة دقيقة، بحيث خرج القطار عن سكته، وحط على الخط المقابل في نفس توقيت مرور قطار الشحن الذي اجتاح عربات الركاب. وبينما قال المسؤول الشرطة المحلية، مانوج فيرما، إن المحققين لم يعثروا على دليل يفيد بوقوع انفجار، فقد أكد قائد الشرطة بولاية "غرب البنغال"، بهوبيندر سينغ، أن الشرطة عثرت على منشورات تتضمن إعلان المتمردين الماويين مسؤوليتهم عن الهجوم.
