ما يزال الفلسطيني عمر الحداد يقبع في سجن البحث الجنائي في العاصمة اليمنيةصنعاء منذ ما يزيد عن أسبوع ، فيما تم الإفراج عن اثنين من أبنائه اعتقلهم الأمن للتحقيق . وقال محمود عمر الحداد في اتصال هاتفي مع " التغيير " إن البحث الجنائي يعتقل والده دون تهمة ، و رفض الإفراج عنه رغم توجيه النائب العام الدكتور عبد الله العلفي بالإفراج عنه أو إحالته إلى النيابة إذا كانت هناك تهم موجهه إليه . و ذكر الحداد أن والده يعاني من وضع صحي حرج في المعتقل لكونه كبير السن و مصاب بعدة أمراض ، مناشدا منظمات المجتمع المدني و حقوق الإنسان الوقوف إلى جانبهم ، و الرئيس اليمني علي عبد الله صالح التوجيه بإطلاق سراح والده . وكان اقتحم – بحسب الحداد - رجال أمن بلباس مدني منزل إحدى الأسر الفلسطينية في العاصمة اليمنيةصنعاء ليل أمس الأربعاء , وقاموا باختطاف2 من أفراد الأسرة بعد الاعتداء عليهم ثم قاموا بإيداعهم أحد السجون . و قال الحداد إن مجموعة من الأشخاص تبين فيما بعد أنهم يتبعون البحث الجنائي قاموا باقتحام منزلهم الواقع في سوق القادسية في الستين الجنوبي و قاموا بأخذ والده و اثنين من أشقائه إلى منطقة مجهولة و قاموا بالإعتداء عليهم ثم اقتادوهم إلى سجن البحث الجنائي .. دون أية مبررات قانونية " . و ذكر الحداد أنه لا مبرر لما أقدم عليه أفراد الأمن ، قائلا " إن والده يعاني من اصابات متفرقة في جسمه جراء الإعتداء عليه بالضرب من قبل الجنود , كما قال محمود أن رجال الأمن عادوا في اليوم التالي و حطموا باب شقتهم و قاموا بترويع النساء والأطفال . و ناشد الحداد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بوضع حد لمعاناة الأسرة الفلسطينية كما ناشده بالتوجيه بالإفراج عن والده و شقيقيه . و كان قال عمر الحداد الذي تعرض للسجن و الإعتداء هو وأفراد أسرته عدة مرات – و رحل إلى اليمن قسرا من السعودية على خلفية مطالبته بمستحقاته المالية لدى بعض الأمراء السعوديين في وقت سابق ل " التغيير " إنه يتهم السلطات السعودية بالوقوف وراء كل ما يحدث له . و أكد الفلسطيني حداد الذي يطالب السلطات اليمنية بالسماح بلجوئه إلى أمريكا أو بريطانيا ، أن حياته و أسرته أصبحت في خطر دائم ، و نقل عن مسؤولين في الحكومة وسلطات الأمن اليمنية قولها إنها لا تستطيع حمايتهم .