" التغيير " : الإعلان عن مشروع الرئيس علي عبد الله صالح لدعم الشباب والمتضمن مدنا سكنية وأراض زراعية , من أهم الخطوات التي يمكن القيام بها خلال الفترة الرئاسية الجديدة . ونتمنى فعلا أن يعمل القائمون على المشروع على تنفيذه العام المقبل فعليا. فاليمن من البلدان التي لم تعتني كثيرا بالمشاريع السكنية رغم أن ذلك من صلب مهام الدولة وهي تسكين مواطنيها وبالأخص منهم الشباب . فقد ترك كل شخص " يتصرف " ويدبر لنفسه سكنا , ولعل ذلك ما أدى إلى موجة الغلاء الفاحش في أسعار الأراضي والعقارات وعدم تمكن غالبية أبناء الشعب من الحصول على مساكن ملائمة . لمشاريع المدن السكنية فوائد كثيرة , فهي تحل مشكلة الشباب والشابات الذين لم يستطيعوا الزواج بسبب انعدام المساكن , وتساهم في تحسين أداء الموظفين وغيرهم الذين يشعرون باستقرار نفسي لتوفر السكن وبالتالي الإبداع والإتقان في العمل .. وفوق ذلك تساهم المدن السكنية المخططة والمنظمة في تحسين مظهر العاصمة والمدن الأخرى بعيدا عن العشوائية الحاصلة ألان والمخضرية في ألوان وأحجام المباني . لقد اندهشت فعلا لاستمرار النظام الجزائري في بناء وحدات سكنية للمواطنين , وما لفت انتباهي العام الماضي حين زرت الجزائر أن هناك وعودا رئاسية ببناء مزيد من الوحدات السكنية لتسكين قرابة مليوني شخص . وفي اليمن الحمد لله أن هذه المشاريع سيتم التوجه إليها , وهذا أمر محسوب للرئيس صالح , وكنت شخصيا أتمنى على المعارضة أن تتبنى منذ وقت مبكر قضايا تهم الناس مباشرة وتلامس حياتهم اليومية , ولا نقول تتبنى هذه القضايا بدلا عن الشأن السياسي , ولكن التنويع مطلوب من اجل المنافسة والمستفيد الأخير هو الشعب .