أقامت منظمة "اليمن أولا"بمحافظة تعز صباح امس الأربعاء و بالتنسيق مع جامعة تعز ومؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر ندوة سياسية وفكرية بعنوان " بالتفاؤل نصنع المستقبل "..وفي الندوة قال رئيس اللجنة التحضيرية لفرع المنظمة بالمحافظة المهندس "عبد القادر حاتم" إن الظروف الراهنة التي يمر بها الوطن تستدعي تكاتف الجهود وحشد الطاقات وتخندق القوى الحية في صف واحد لمواصلة مسيرة البناء والتنمية ,مضيفاً بان الخطاب التاريخي الذي ألقاه فخامته بمناسبة احتفالات اليمن بالعيد الوطني العشرين لاعادة توحيد الوطن وقيام الجمهورية اليمنية مثل باعثا للامل في النفوس ومحطة انطلاق نحو المستقبل الأفضل لمواجهة دعوات التشرذم والفتنة التي تستدعيها بعض القوى في الساحة والتي حولت العهد الزاهر الذي تعيشه اليمن الى طقوس ماتم واحزان لنشر ثقافة الكراهية والاحباط والتشاؤم في اوساط المجتمع . وأكد حاتم بأن الندوة تكتسب اهمية خاصة كونها تنعقد في ظل دعوات قوية من قادة الفكر والراي ومختلف النخب والاطراف الفاعلة في الساحة لمواجهة الخطاب العبثي الذي تتبناه بعض المنابر الحزبية والاعلامية والذي يكرس دون وعي - ثقافة الياس والاحباط في اوساط المجتمع , مشيرا الى ان من اهداف المنظمة تعميق قيم الولاء الوطني وترسيخ دعائم الوحدة الوطنية وغرس الاعتزاز والفخر والانتماء باليمن ارضا وانسانا. وقدمت في الندوة العديد من اوراق العمل وتناولت خمسة محاور- المحور الأول قراءة في مضامين الخطاب الرئاسي بمناسبة العيد الوطني العشرين للدكتور - عبد الرحمن صبري - نائب رئيس جامعة تعز للشئون الأكاديمية - أشار فيها إلى أن الجميع مستعد للخوض في محاولة جادة لابراز عامل التفاؤل والتقليل قدر الامكان من تاثير خاصية التشاؤم فاليمن وطن الجميع , وقال ان اليمن الذي شهد حالة من القلق الاجتماعي سواء في الشمال بصيغة التمرد الحوثي او في الجنوب بصيغة ما يسمى بالحراك او في اليمن ككل في صيغة الارهاب ونتائجة السيئة على السلم الاجتماعي والازمة المالية الحادة كلها مؤشرات تدلل على ان اليمن إمام واقع اجتماعي وسياسي صعب , ولفت صبري الى ان وسائل الاعلام المختلفة المقرؤة منها والمسموعة تأخذنا الى اتجاهات يستعصي على المرء فهمها فهناك من ينظر لها بتضخيم دون مراعاة الاثر السلبي على مستقبل الوطن , وهناك من ينظر اليها بمسئولية وعمق مدركا لمخاطرها ومبادرا لتلمس الطريق وتحديد بدايته لتجاوز تلك المخاطر. من جهتها قدمت الدكتورة - أنيسة دوكم- مدير مركز الارشاد النفسي بجامعة تعز ورقة بعنوان – "ثقافة التفاؤل وثقافة الاحباط" من وجهة نظر نفسية قالت فيها الى أن من المفاهيم ذات الصلة الايجابية بالتفاؤل هي الدافعية والانجاز والتغيير والسعادة والصحة النفسية والتفكير الايجابي , في حين المفاهيم ذات الصلة السلبية بالتفاؤل فهي التقاعس والفشل وإعاقة الاداء وقصور الانجاز والقلق والاكتئاب والياس والاغتراب . الدكتور - محمد الشعيبي - تناول في ورقته التي حملت عنوان" الواقع السياسي الراهن " - التأكيد على ان الحوار من حيث المبدا كوسيلة لمعالجة اي خلافات باعتباره لا يمثل اكتشافا جديدا ولا إضافة للعلم والمعرفة فهو فطرة إنسانية وفعل ميسور مقدور عليه اذا قبلت به كل الإطراف المعنية , مشيرا الى ان الخلاف داخل الكل امر طبيعي , وشدد الشعيبي على ان الحوار الوطني هو الذي يتخذ من الوطن اطارا مرجعيا ثابتا من جهه ومن جهة اخرى ان الحوار يتسع باتساع الوطن فهو حوار الجميع مع الجميع لاكتشاف الجميع وقدم الدكتور - حسن حيدر - في ورقته التي حملت عنوان " التفاؤل رؤية تفضيلية" والأستاذ- حسن الشيباني - ورقة معنونة "يدا بيد نحو المستقبل الأفضل " الندوة التي أدارها الأستاذ الدكتور- محمد عبدالله الصوفي - رئيس جامعة تعز أثريت بالعديد من المداخلات والنقاشات خصوصا من قبل - محمد القيرعي- رئيس منظمة الأحرار السود في اليمن والاستاذ -علي الضالعي- عضو اللجنة
