لا أتذكر تحديدا الأسباب التي تم إيرادها خلال السنوات الماضية عندما انفجرت مخازن السلاح في جبل حديد في عدن لمرتين أو أكثر وقبلها مخازن الديناميت في الكيلو 16 في الحديدة ، لكن الشيء الذي لا ينسى هو أن هذه الحوادث تكررت بشكل مريب وغريب وعجيب .. فقبل أسبوعين فقط انفجرت مخازن السلاح في جبل نقم بالعاصمة صنعاء ، وقبل أن تتوقف الانفجارات وتختفي سحب الدخان الملون من سماء العاصمة ، كان قد ظهر علينا مصدر بوزارة الدفاع ليعيد أسباب ما حصل إلى الصخور التي جرفتها مياه الأمطار إلى الكهوف المخزنة بها الأسلحة !! وبعد تحديد الأسباب وإعلانها جرى تشكيل لجنة لتقصي حقيقة ما جرى !! ما الفائدة ؟! ومساء أمس انفجرت مخازن أسلحة في الجرباء في مدينة الضالع وظلت صواريخ الكاتيوشا وقذائف الدبابات التي يحتويها المخزن كما قال مواطنون ، تتطاير لساعات ثلاث ، لكن جهابذة في جيشنا المغوار أعلنوا سريعا أن الصواعق الرعدية هي التي تسببت في تلك الانفجارات !! اليوم وبعد كل ما جرى ويجري ، لم يتم إعلان نتيجة تحقيق واحد من التحقيقات التي قيل ان لجانا شكلت للقيام بها وكأن ما ذكر والحديد مازال ساخنا على لسان مصدر مسؤول هو الأمر الذي وقع فعلا .. كما أن أيا من قادة الجيش لم يفكر ولو للحظة أن هذه الأسلحة والذخائر التي انفجرت هي ملك للشعب اليمني وتم شراؤها من الخزينة العامة وحري بهذا الشعب أن يعرف حقيقة ما جرى ! وأمام هذا الوضع المبهم يذهب المرء للاعتقاد أن عينا أصابت مخازن سلاح جيشنا ، وإذا كانت الأمور تطلق على عواهنها ، فلم لا نقترح تعليق " شنبل " أمام باب كل مخزن ، فربما تخزي العين وتطرد الأرواح الشريرة التي تحيق بنا !!