أعربت الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق و الحريات " هود " في اليمن عن إدانتها لحادث اختطاف القاضي حسن البريهي عضو نيابة غرب محافظة إب ، واصفة اختطافه ب " الجريمة الشنعاء . و كان اختطف مسلحون مجهولون الخميس 15-7-2010 القاضي حسن البريهي - 40 عاما - عضو نيابة غرب إب اختطف من شارع العدين الرئيس لمحافظة إب من قبل مجموعه مسلحه كانت تترقب خروجه من مقر النيابة " . و أكدت مصادر في النيابة ل " التغيير " أن المجموعة المسلحة تنتمي إلى مديرية السده ، وأن هناك قضيه لها لدى عضو النيابة ، قائلة " إن دوافع الاختطاف سببها إجراءات السير في القضية والتي أراد الخاطفون تحويلها لصالحهم ".. و قالت هود في بيان لها – تلقى " التغيير " نسخة منه – " إنها تدين تخاذل جهاز السلطة القضائية والأجهزة الأمنية التي وصل عجزها وتهاونها حد التواطؤ بأن منعت المحامين من تنفيذ اعتصامهم التضامني مع القاضي البريهي فإنها في الوقت نفسه تحيي موقف نقابة المحامين الشجاع والمسئول وتدعوا كل الفعاليات المدنية إلى حذو طريقها ومساندتها في موقفها " . و أضاف البيان " إن "هود" إنها تتابع بقلق بالغ استمرار ظاهرة الاعتداء على أعضاء السلطة القضائية من قضاة المحاكم وأعضاء النيابة وانتهاء مثل هذه الجرائم بإعادة المختطف أو معالجة الجريح والتهجير ((ذبح ثور)) لدى النيابة أو المحكمة أو المختطف " . وقال " ندين تصرف قيادة السلطة القضائية التي تسوغ لمثل هذه الجرائم بقبولها بأن تنتهي هذه الجرائم بذبح ثور يصل به المجرمين إلى المجني عليهم أو الهيئة التي يعملون بها ويحدث ذلك بمباركة من قيادة الهيئة القضائية " . و أكد " أن جريمة اختطاف القضاة أو الاعتداء عليهم فإنها تؤكد أن هذه الجرائم لا تمس أشخاص المعتدى عليهم فحسب أو الترويع الذي يحدث لأسرهم ومحبيهم بل إن هذه الجرائم تتعدى الهيئة القضائية وأعضائها إلى كونها اعتداء على حق الناس في قضاء قوي وآمن وعادل حيث يمثل هذا الفعل تعطيل لحقوق المتقاضين وقرصنة يقصد بها تعطيل الحماية القانونية للحقوق واللجوء لشريعة الغاب ". وتابع " إن الإعتداء الذي يمس أعضاء السلطة القضائية هو اعتداء على الدستور والقانون والحقوق التي يكفلها عمل السلطة القضائية ولا تسقط بتنازل المجني عليهم أو قيادة الهيئة القضائية وهو الأمر الذي نص عليه القانون صراحة واستثناء من حالات يجوز فيها للمتضرر التنازل عن شكواه " . ودعت هود قيادة السلطة القضائية إلى موقف حازم ضد هذه الظاهرة التي قالت إنها تكررت وشاركت هي في انتشارها بتهاونها عن القيام بواجبها وحماية منتسبيها ، قائلة " وإلا فإنها يقينا شريكة في هذه الجرائم بصمتها وسكوتها والقبول بالهجر ونقول لهم ماقيل سابقا (ماذنب البقرة؟) " .