لم يكن بوسع الطفل عبدالوهاب صلاح إلا أن يقدم قميصه دعماً لأبناء غزة المحاصرين منذ سنوات من قبل العدو الصهيوني ، فكانت مبادرته تعبيرا عن وقوف كل أطفال اليمن مع أطفال غزة وتأكيداً على دعم قضية فلسطين . وعندما شاهد عبد الوهاب العلماء والمشايخ ورجال الأعمال يقدمون التبرعات لتجهيز القافلة اليمنية لكسر حصار غزة أثناء ملتقى النصرة الذي أقامته الهيئة الشعبية اليمنية لمناصرة الشعب الفلسطيني فقد أخذته الحماسة ليرسل رسالة إلى أعداء فلسطين وأعداء الأمة العربية أن كل اليمنيين سيكونون السند الكبير لكل شعب فلسطين بما يملكونه . فما كان من عبد الوهاب إلا أن صعد إلى منصة القاعة ووقف يحدث الحاضرين أنه حضر إلى ملتقى نصرة الشعب الفلسطيني ليتبرع بما يملكه وهو قميصه ورفعه بيده أمام الحضور وتحدث قائلاً من سيشتري مني هذا القميص كي أتبرع بقيمته لأبناء غزة المحاصرين من الأطفال والشيوخ النساء . كبار الشخصيات الموجودة أعلنت عن شرائها لقميص الطفل عبدالوهاب فتحول الأمر إلى مزاد علني بينهم، وتسابق الجميع إلى شراء قميص عبدالوهاب وقدموا مبالغ كبيرة فيما بينها حرصاً على شراء القميص الذي تبرع به عبدالوهاب ، حتى وصل سعر القميص إلى مليون ريال يمني مع أن قيمته الحقيقية لا تزيد عن خمسة آلاف ريال يمني فقط ،وقد اشترى القميص احد رجال الأعمال في اليمن. وأعلن الطفل اليمني عبدالوهاب تبرعه بالمليون الريال لدعم القافلة اليمنية لكسر حصار غزة الجريحة ،وحيا أهل غزة الصامدين والواقفين بوجه العدو الصهيوني الذي ارتكب أبشع الجرائم الإنسانية في حق أبناء غزة الذين يتجرعون ويلات الحصار وويلات العذاب لا لذنب ارتكبوه .