أعربت حكومة هولندا عن قلقها البالغ إزاء الوضع الإنساني في محافظات اليمن الشمالية الناجم عن الاقتتال المطول. وتناشد كافة أطراف الصراع أن يتقيدوا كليا باتفاق وقف إطلاق النار المعلن في فبراير وأن يبدءوا حوارا وطنيا شاملا لمعالجة التظلمات الشرعية ويعززوا استقرار اليمن. ودعت الحكومة اليمنية لبذل كل جهد ممكن لإيصال الخدمات الأساسية لكل المناطق وذلك بالشراكة مع منظمات المجتمع المدني كما يتجسد في هذا المشروع . ووقعت حكومة هولندا اليوم الأربعاء المصادف 28 يوليو 2010 بمحافظة حجة على اتفاقية "الإسهام في تنفيذ "نظام الإمداد المائي الريفي الاستجابي الطارئ بصعدة لمناطق المزرق والقفل" بين الهيئة العامة لمشاريع مياه الريف واكسفام بريطانيا. وقال بيان وصل " التغيير " إن مملكة هولندا يسرها أن تسهم في هذا الجهد المشترك بين الحكومة وقطاع المنظمات غير الحكومية لمعالجة الاحتياجات الإنسانية الملحة في المنطقة. وقد أعدت هيئة مياه الريف إعدادا خاصا لهذا المشروع بالتعاون مع أكسفام. سيبدأ الطرفان بتنفيذ المشروع كل بما لديه من قدرات. و بحسب المصدر ، الهدف الرئيسي من هذا المشروع هو الإسهام في وقاية النازحين والأهالي المستضيفين لهم في المنطقتين المذكورتين بمحافظة حجة من الأمراض المنقولة عبر المياه وتعزيز وعيهم بالاستخدام المستدام للموارد المائية. ويهدف المشروع لإيصال مياه شرب نقية للسكان المستهدفين بغية تحسين وضعهم الصحي. تدريبات لجان مستخدمي المياه وتحفيز المجتمع ورفع الوعي الصحي كلها تندرج أيضا ضمن أهداف المشروع. كما أنه من المتوقع توفير وقت الأطفال والآباء والأمهات المهدور في جلب المياه من أماكن بعيدة ما سيمكن الأطفال من التفرغ أكثر لمتابعة تحصيلهم العلمي. الشريحة المستهدفة تبلغ 3,115 أسرة لعدد سكان ,77022 نسمة. وكلفة المشروع البالغة 980,000 دولار أمريكي سيتم تمويلها في إطار برنامج هولندا الجاري لدعم قطاع المياه بالنسب التالية (80% تمويل هولندي و 20% إسهام من الحكومة اليمنية). حضر توقيع اللقاء سفير مملكة هولندابصنعاء الدكتور هاري باوكما، ووزير المياه الدكتور عبد الرحمن فضل الإرياني، ومحافظ حجة المهندس فريد مجور، السيد علي الصريمي رئيس الهيئة العامة لمشاريع مياه الريف والسكرتير الأول بسفارة هولندا السيد يوب كلاين. يذكر أنه و منذ 2005 بلغ إجمالي إسهام هولندا في مشاريع مياه الريف 6.22 مليار ريال يمني. وعدد هذه المشاريع 340 استفاد منها 1.1 مليون نسمة. وأفادت هذه المشاريع في بناء القدرات للعاملين في الهيئة العامة لمشاريع مياه الريف وفروعها وفي تحفيز المجتمع وإنشاء وتدريب لجان مستخدمي المياه.