بدأت إيران عمليات شحن محطة بوشهر النووية الايرانية بالوقود صباح اليوم السبت خلال مراسم حضرها مسؤولون إيرانيون وروس. وجاء في بيان المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية أن "عملية نقل الوقود النووي إلى المفاعل أنجزت في 21 أغسطس/آب بحضور نائب الرئيس علي أكبر صالحي وسيرغي كيريينكو" رئيس الوكالة النووية الروسية (روساتوم) التي تولت ادارة بناء المحطة. ومن المقرر أن تنطلق الاحتفالات بهذه المناسبة على صعيد البلد برمته. وسوف تشرف روسيا على سير المفاعل بدءا من تزويده بالوقود النووي، وانتهاء بالتخلص من نفاياته النووية. وبهذه العملية الأولى لشحن المفاعل، أصبحت بوشهر رسميا منشأة نووية؛ علما بأن إنشاءها استغرق 35 عاما، تخللتها سلسلة من العراقيل تسببت في تأخر عمليات البناء. وقال مراسل بي بي سي جون لين إن المسؤولين الإيرانيين حرصوا على إظهار الحدث بصفته انتصارا للجمهورية الإسلامية على أعدائها. وقال علي أنصاري، خبير الشؤون الإيرانية في جامعة سانت اندروز في اسكتلندا، إن من المحتمل ان تجنح طهران إلى تضخيم أهمية انطلاق بوشهر. "من الواضح أنه سيكون افتتاحا مسرحي الطابع للغاية ولكن سلسلة التأخيرات التي عرقلت المشروع تعني أن محطة توليد الكهرباء نموذج قديم جدا وأن المساهمة في شبكة الكهرباء الوطنية محدود جدا"، حسب الخبير الإيراني. ويفترض ان يستغرق تحميل 163 من قضبان الوقود في قلب المفاعل باشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حوالى أاسبوعين وينتهي حوالى الخامس من سبتمبر/ ايلول. ويحتاج المفاعل إلى أسبوعين بعد ذلك ليبلغ 50 بالمئة من طاقته وليتم ربط المحطة التي تبلغ قدرتها الف ميغاوات بشبكة الكهرباء نهاية تشرين الاول/اكتوبر أو مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني. ويعتبر وقود اليورانيوم المستخدم هناك أقل مستوى بكثير مما يتطلبه التخصيب اللازم لصنع سلاح نووي. فبينما يحتاج اليورانيوم المخصص للسلاح النووي إلى نسبة تخصيب تناهز 90 في المئة لا تتعدى هذه النسبة فيما يتعلق بتخصيب يورانيوم بوشهر ال3,5 في المئة.