قالت قوة المساعدة الأمنية (ايساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي في افغانستان إنها تمكنت بالتعاون مع القوات الأفغانية من قتل 21 من مسلحي طالبان وأحبطت هجومين شنتهما عناصر مسلحة من هذه الحركة على قاعدتين عسكريتين أمريكيتين في اقليم خوست شرقي البلاد. وقال حلف الأطلسي (ناتو) إن أكثر من 50 من مسلحي طالبان شاركو في الهجمات. وقالت طالبان إن انتحاريين اشتركوا في الهجمات التي وقعت ليل الجمعة على القاعدتين الواقعتين في الاقليم القريب من الحدود مع باكستان والذي يشهد في الآونة الاخيرة تصعيدا لعمليات قوات التحالف الغربي ضد مقاتلي حركة طالبان. وقال مسؤولون أفغان إن هجوما استهدف قاعدة (تشابمان) المتقدمة المحصنة في اقليم خوست التي شهدت هجوما انتحاريا في شهر ديسمبر / كانون الاول الماضي أودى بحياة سبعة من عناصر وكالة المخابرات المركزية الامريكية وضابط مخابرات أردني بارز. وقال قائد الشرطة المحلية عبد الحكيم اسحقزائي لوكالة فرانس برس ان ناشطي طالبان هاجموا قاعدة سالرنو المتقدمة للعمليات قبل ان ينسحبوا لاحتلال مدرسة ثانوية في خوست كبرى مدن الولاية. وأوضح اسحقزائي ان مقاتلي طالبان اطلقوا اولا قذائف ثم فتحوا النار على قاعدة سالرنو. وجرى تبادل لاطلاق النار بين طالبان وقوات الامن في المدرسة. وقال المسؤول نفسه ان المدرسة تقع قرب قاعدة أصغر تديرها الولاياتالمتحدة وتحمل اسم تشابمان. وتحدث شهود عيان عن اطلاق نار في المنطقة. وقال امير شاه الذي يقيم في مكان قريب من مدرسة غارغست الثانوية في خوست "سمع اطلاق نار في محيط منزلي. اخشى ان يدخل المهاجمون منزلي او تقوم قوات التحالف بقصفنا". يذكر ان مستوى العنف بلغ اشده في افغانستان في الآونة الاخيرة رغم وجود اكثر من 150 الف جندي غربي في البلاد. حادث على صعيد آخر، قالت ايساف يوم السبت إن قواتها قتلت بطريق الخطأ اثنين من عناصر الحماية الخاصة، وذلك بعد ان تعرضت احدى دورياتها لاطلاق نار من جانب المسلحين في اقليم وارداك شرقي العاصمة الافغانية كابول. وجاء في بلاغ اصدرته ايساف ان سيارة مسرعة اقتربت من الدورية على الطريق العام في منطقة ميدان شهر في اقليم وارداك، وشوهد اثنان من ركابها وهما يطلقان النار، مما حدا بافراد الدورية الى اطلاق النار عليها وقتل اثنين من ركابها تبين لاحقا انهما من عناصر الحمايات الخاصة. وجاء في البلاغ: "يعتقد ان عناصر الحماية الخاصة كانوا يطلقون النار على نفس المسلحين الذين هاجموا الدورية، وكانوا يسرعون للتخلص من كمين نصبوه لهم."