بعد مطر غزير تواصل لما يزيد عن أربع ساعات (بين الساعة الثانية بعد الظهر والساعة السادسة مساء) تحولت مديرية القناوص عند غروب شمس هذا اليوم إلى بحيرة ضخمة... وما كاد المطر الغزير يتوقف حتى اجتاحت السيول القادمة من الجبال المنطقة كلها بارتفاع يقارب الثلاثة أمتار. وقد وصل أكبر تجمع للسيول في وادي تباب أقصى مدى له على الحافة الجنوبية لقرية الجيلانية حيث بلغ ارتفاع السيل في مجرى الوادي حوالي أربعة أمتار مهدداً الجسر الذي يقع إلى الجنوب من القناوص على طريق الحديدةحرض. وفي هذه اللحظة التي نكتب فيها هذا الخبر(السابعة مساء) تعاني مدينة القناوص مركز المديرية من اجتياح السيل لها.. السيل القادم من جبال منابر وقرن بوه. وبني عويدان.. تجمع على شكل بحيرة ضخمة شرقي القناوص ما بين قرية الحزر وقرية الجيلانية في مسافة عرضها حوالي 7 كيلو مترات تحجزه طريق الحديدةحرض.. ثم ما لبث أن ارتفع مستواه فاجتاح الطريق من مثلث محطة خمجان إلى الجنوب الشرقي من المدينة وحتى محطة السقا... هابطاً على مدينة القناوص التي تقع في منخفض غرب الطريق... وفي طريقه جرف المتاجر والمحلات ودخل المساجد.. ثم دخل المدينة فاجتاحها كاملة وأحدث أضراراً، خاصة في منطقة المقوات... هذا ولم نتأكد حتى الآن من حدوث أضرار بشرية -لا سمح الله- . جدير بالذكر أن محافظ محافظة الحديدة المهندس أحمد سالم الجبلي كان أثناء سقوط الأمطار على تواصل مستمر مع إدارة مديرية القناوص والمجلس المحلي.. حاثاً الإدارة على التأهب الكامل لكل طارئ.. وكان المحافظ قد وجه يوم الجمعة الماضي بتوزيع إغاثات للمواطنين الذين تضرروا من سيول وأمطار الأيام الماضية.