طالب مدعي عام محكمة عين الحمام (شرق الجزائر) بالحكم على 2 من المسيحيين بالسجن لمدة 3 سنوات مع النفاذ لأنهما لم يلتزما بالصيام خلال شهر رمضان. في المقابل طالب محامو الرجلين باخلاء سبيلهما متذرعين بعدم وجود قانون محدد يحظر عدم الصيام. ومن المقرر إصدار الحكم في 5 أكتوبر/ تشرين الاول 2010. وقال أحد المتهمين ويدعى حسين حسيني لدى خروجه من المحكمة "لا أشعر بأي ندم فأنا مسيحي واتحمل ذلك" مبديا تفاؤله بنهاية هذه القضية. وكانت الشرطة اعتقلت حسيني - العامل اليومي البالغ 44 عاما والأب لطفلة عمرها شهر واحد - مع رفيقه سالم فلاك - 34 عاما - بعدما انتهيا من تناول الطعام بعيدا عن الأنظار في موقع بناء وفقا لروايتهما. وقد أحيلا فورا على القضاء في عين الحمام الذي وجه إليهما تهمة المساس بإحدى فرائض الإسلام وأطلق سراحهما. وتجمع مئات أمام المحكمة تاييدا للمتهمين. وطالب الدفاع بإخلاء سبيل المتهمين مشددا على عدم وجود أي قانون يحظر على المواطنين عدم الصيام خلال شهر رمضان. وقال المحامي مقران آية العربي إن "الجزائر موقعة على الاتفاقيات الدولية التي تحمي حرية العقيدة. وهذا انتهاك واضح وصريح للدستور". وقالت جمعية اس.او.اس حريات - التي أنشاتها مجموعة من المثقفين الجزائريين في 2008 - إن نحو 10 من سكان بلدة اغزر امقران بولاية بجاية (شرق الجزائر) سيمثلون في 8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2010 أمام المحكمة بتهمة عدم الصيام خلال شهر رمضان.