أعربت منظمة الخط الأمامي الدولية في بيان لها عن قلقها البالغ حيال السلامة الجسدية و العقلية للمدافعين اليمنيين عن حقوق الإنسان في اليمن . وأكد البيان بان مدافعي حقوق الإنسان في اليمن عُرضةٌ للاعتداء و التعذيب و إساءة المعاملة نتيجةً لعملهم المشروع و السلمي في الدفاع عن حقوق الإنسان . مشيرا إلى انه في يوم الثاني عشر من تشرين الأول/ أكتوبر 2010، تعرَّضت لمدافعتان عن حقوق الإنسان، السيدة توكُّل كرمان، و السيدة بشرى الصُّرابي، إلى الاستهداف و المضايقات من قبل الشرطة، أثناء مظاهرة سلمية في صنعاء مضيفا بان الشرطة عمدت إلى مهاجمة آخرين ممن شاركوا في المظاهرة السلمية المحتجة على إجبار نحو خمس و ثلاثين عائلة على الرحيل عن قراها في محافظة الجعاشن في إب. وأضاف البيان بان منظمة الخط الأمامي تعتقد أن الاعتداءات و التعذيب و إساءة المعاملة التي لحقت بالمشاركين في المظاهرة السلمية تتصل على نحوٍ مباشر بعملهم في الدفاع عن حقوق الإنسان في اليمن و ذُكر البيان أن عدداً كبيراً من المدافعين عن حقوق الإنسان، و الناشطين، و مهجَّري الجعاشن الذين شاركوا في المظاهرة تعرَّضوا إلى هجوم الشرطة استخدم أفراد الشرطة أعقاب بنادقهم في ضرب المتظاهرين، و ذُكر أنَّهم صوَّبوا بنادقهم على عدة محتجين، و هددوا بقتلهم. كما أُصيبت بجراح خمس نساء أخريات كُنَّ يشاركن في المظاهرة، و نُقلت اثنتان منهن إلى المستشفى بسبب تلك الإصابات. و اعتقل عدد يصل إلى خمسة و ثلاثين شخصاً من مهجَّري الجعاشن أثناء المظاهرة، و نُقلوا إلى خمسة مراكز شرطة. وذكر البيان أن أفراد الشرطة استخدموا أعقاب بنادقهم في ضرب المتظاهرين، و ذُكر أنَّهم صوَّبوا بنادقهم على عدة محتجين، و هددوا بقتلهم. وتم اعتُقال المدافعة توكل كرمان، وتوقيفها لثلاث ساعات في مركز شرطة العُلفي.. و ذُكر أيضاً أنَّ المدافعة عن حقوق الإنسان السيدة بشرى الصُّرابي تعرضت إلى الضرب من قبل أربعة رجال أمن و نُقلت إلى المستشفى الجمهوري بصنعاء من جرَّاء إصابتها ُبأدواتٍ غير محددة، يُعتقد أنها رصاصات مطاطية أو مواد حارقة تسببت في حروق بجسدها و ثيابها. وقال بيان " فرونت لاين " إن فؤاد أحمد ناجي، و هو أحد المهجَّرين، بقي رهن التوقيف في مركز شرطة النصر لثلاثة أيام. كما تعرض أثناء توقيفه إلى إساءة المعاملة و التعذيب من قبل خمسة من عناصر الشرطة. و زُعم أنه تعرض إلى الضرب ببنادق الشرطة، و الحرق بأعقاب السجائر، و الصدمات الكهربائية، و الماء البارد. و نتيجة لما لحق به من التعذيب، فقد نُقل إلى المستشفى الأهلي بصنعاء، يوم الخامس عشر من تشرين الأول/ أكتوبر " . كما قال البيان .