أعربت منظمة الخط الأمامي الدولية عن قلقها البالغ حيال السلامة الجسدية والعقلية للمدافعين اليمنيين عن حقوق الإنسان. وقال بيان للمنظمة إن مدافعي حقوق الإنسان في اليمن عرضة للاعتداء و التعذيب و إساءة المعاملة نتيجةً لعملهم المشروع و السلمي في الدفاع عن حقوق الإنسان. وأشار ت المنظمة إلى مضايقة الشرطة للناشطتين توكل كرمان وبشرى الصرابي خلال مظاهرة لمساندة مواطنين نزحوا من منطقة الجعاشن إلى العاصمة صنعاء قبل 11 شهراً هرباً من قمع مليشيات مسلحة تتلقى أومر من الشيخ محمد أحمد منصور أحد الشيوخ القبليين المقربين من الرئيس علي عبدالله صالح. وأضافت أنها تعتقد أن الاعتداءات و التعذيب و إساءة المعاملة التي لحقت بالمشاركين في المظاهرة السلمية تتصل على نحوٍ مباشر بعملهم في الدفاع عن حقوق الإنسان في اليمن. وذكر البيان أن عدداً كبيراً من المدافعين عن حقوق الإنسان و الناشطين، و مهجَّري الجعاشن الذين اشتركوا في المظاهرة خلال أكتوبر الماضي تعرَّضوا إلى هجوم الشرطة التي استخدم أفرادها أعقاب بنادقهم في ضرب المتظاهرين و صوَّبوا بنادقهم على عدة محتجين و هددوا بقتلهم. كما أُصيبت خمس نساء كُنَّ يشاركن في المظاهرة و نُقلت اثنتان منهن إلى المستشفى و اعتقل نحو 35 شخصاً من مهجَّري الجعاشن، نُقلوا إلى خمسة مراكز شرطة. وتعرض شاب كان واحداً ممن احتجزتهم الشرطة للتعذيب وإساءة المعاملة خلال ساعات توقيفه في مركز شرطة. ونقلت المنظمة عن فؤاد أحمد ناجي أنه تعرض للضرب بالبنادق والحرق بأعقاب السجائر والصدم بالكهرباء والماء البارد. وفي سياق متصل، اعتصم مهجرو الجعاشن وآخرون يشكون انتهاكات حقوقية يوم الثلاثاء في ميدان التحرير وأمام مقر الحكومة بصنعاء. ونظم الاعتصام منظمات صحفيات بلا قيود والتغيير وهود.