ألقى الدكتور ياسين سيعيد نعمان أمين عام الحزب الأشتراكي اليمني كلمة مطولة في لقاء مع جمع غفير من قياداة ونشطاء سياسيين وحزبيين ومستقلين في محافظة عدن تطرق من خلالها الى جملة من القضايا التي تشهدها الساحة الوطنية اليوم من تفاعلات عدة وخاصة على الجبهة السياسية .حيث اوضح الدكتور ياسين ان الحزب الحاكم لا يريد ان يحاور بقدرما هو يناور ويستخدم اوراق شتى للمناورة ويوظف كل الاوراق لمصلحة سياسية حتى وان كانت دورة رياضية مثل خليجي عشرين، وورقة الارهاب الذي استغرب الدكتور نعمان ان يعلن الحاكم عن توقف الحوار مع المشترك في نفس الوقت الذي ظهرت فيه قضية الطرود المفخخة. وعن الاوضاع بالجنوب قال الدكتور نعمان ان المشترك يخوض معركة سياسية مع السلطة من اجل هذه القضية ولن يتخلى عنها كونها قضية عادلة حلها يعني الجميع كون الجنوب حسب تعبيره له هوية بفكرة تاريخية، وان الاوضاع التي آل اليها الجنوب هي بسبب ما اسماه بفشل الوحدة الاندماجية بين الشطرين. ولكنه حمل بشدة على من لايقبلون بفكرة الحوار داخل الحراك الجنوبي وقال انه من المؤسف ان يعمد البعض حين لا تتفق معه بالحوار الى ان يقول )هذا اصله شمالي) ، وفي ذات الوقت شدد الدكتور نعمان على التنبه الى المساعي السيئة التي تحاك ضد الحراك الجنوبي بغية تشويهه امام الداخل والخارج واظهاره على انه مجموعة قطاع طرق وقال ان الجميع يجب ان يكون عند مستوى المسئولية. تجاه القضية الجنوبية، وان المشترك ليس لديه تحفظ على من يتحدثون عن فكرة فك الارتباط بين الشمال والجنوب ان كان هذا سيكون حل فليس بالعمل السياسي شيء مقدس ابدا ولكن يجب على هؤلاء ان يقبلوا بالحوار . وقال نعمان ان المشترك لا يقبل بتزيق الاوراق من تحت الطاولة الذي يعمد لها المؤتمر تجاه القوى بالساحة. عن موقف الاتحاد الاوربي من الحوار قال د ياسين: ان ممثلي الاتحاد الاوربي الذين ألتقينا بهم أبدوا قلقهم على الاوضاع باليمن وشددوا على مسألة مواصلة الحوار فأبلغناهم ان الحوار هو مسعانا نحن بالمشترك وان الحاكم هو الذي يتهرب منه برفضه اشراك كل القوى الفاعلة بالساحة وعلى راسها الحراك الجنوبي والحوثيين والراطبة وغيرها، وكشف ياسين ان المؤتمر رفض اشراك الحراك الجنوبي بأي حوار ويوصف هذا الحراك السلمي بأنه عبارة عن قطاع طرق لا يمكن محاورتهم، وهذا يظهر حجم التناقض الكبير الذي يقع فيه المؤتمر وه يتحد امام الخارج عن رغبته بالحوار مع الجميع. وعن اشراك معارضة الخارج بالحوار رفض المؤتمر ذلك ووصفهم بأنهم مجموعة عملاء حسب توضيح د. ياسين. وسخر الدكتور ياسين بشدة من مصطلح (الفراغ الدستوري) الذي يتحدث عنه المؤتمر الحاكم الذي يسعى حيثيثا فقط ورى جزئية الانتخابات ،قائلا: (وهل يتقيدون بالدستور اصلا لكي يتحدثوا فراغ فيه)، ثم والكلام لنعمان هل نسيوا ان هناك انتخابات رئاسية عام 2013م؟ و في حال ان مضى المؤتمر للدخول منفردا بالانتخابات قال ياسين ان المشترك لديه خيارات عدة لمواجهه ذلك منها النزول الى الشارع مثلا، ثم تسائل اين غابت تلك الوعود التي كان الى قبل عام يطلقها المؤتمر بوعودة عن الحكم المحلي واسع الصلاحيات؟