أكدت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية الثلاثاء أن عنصرين من قوات مشاة البحرية "المارينز" قتلا وأصيب 15 آخرون، جروح خمسة منهم خطيرة، وذلك جراء القصف المدفعي الذي شنته كوريا الشمالية. وولم يؤكد المسؤولون في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية وقوع إصابات بين المدنيين، كما لم يؤكد أن عدد القذائف التي أطلقتها كوريا الشمالية بلغ 200 قذيفة. وكانت كوريا الجنوبية أعلنت الثلاثاء أنها ردت على قصف مدفعي نفذته كوريا الشمالية باتجاه مياهها الإقليمية وبالقرب من جزيرة حدودية في البحر الغربي. وأفادت الأنباء الأولية عن إصابة أربعة من الجنود الكوريين الجنوبيين على الأقل بجروح. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" عن المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، لي بونغ وو، أنه "تم التأكد من أن كوريا الشمالية أطلقت عشرات من قذائف المدفعية تجاه المياه الكورية الجنوبية وجزيرة بالقرب من الحدود في البحر الغربي." وقالت الوكالة إن قذائف المدفعية الكورية الشمالية سقطت في المياه الكورية الجنوبية قبالة جزيرة يونبيونغ، مضيفة أن بعضها سقط على الجزيرة مباشرة. وأوضحت الوكالة أن القصف المدفعي بدأ في الساعة 2:43 بعد ظهر الثلاثاء بحسب التوقيت المحلي، مشيرة إلى أن القوات الكورية الجنوبية ردت بإطلاق نيران مدفعيتها. وكانت وحدات عسكرية من كوريا الشماليةوكوريا الجنوبية قد تبادلتا إطلاق النار بالقرب من الحدود بينهما في التاسع والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفقا لما أكدته "يونهاب." وأضافت الوكالة نقلا عن مسؤول في هيئة الأركان المشتركة "وقع تبادل إطلاق النار بعد أن أطلقت القوات الشمالية رصاصتين باتجاه وحدة حرس الحدود الجنوبية بالقرب من مركز هواشيون الحدودي." وقالت "يونهاب" إن القوات الكورية الجنوبية ردت بإطلاق النار، في المنطقة منزوعة السلاح بين الدولتين والتي يبلغ عرضها 1.3 كيلومتر. ووقع الحادث بالقرب من بلدة شورون الإستراتيجية التي كانت مسرحا لقتال عنيف خلال الحرب الكورية التي امتدت من 1950 إلى 1953 من القرن الماضي.