أعلن مصدر دبلوماسي فرنسي أن اجتماعًا عاجلاً لمجلس الأمن الدولي يجري تنظيمه بعد قيام كوريا الشمالية بقصف جزيرة كورية جنوبية. ودعت فرنسا كوريا الشمالية إلى "وقف الاستفزازات" وعبّرت عن "إدانتها الشديدة" لقيام بيونج يانج بقصف جزيرة كورية جنوبية. وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشال اليو-ماري في بيان: "أدين بأشد العبارات القصف المدفعي الكوري الشمالي الذي استهدف جزيرة يونبيونغ واوقع بحسب آخر حصيلة قتيلين في صفوف القوات المسلحة الكورية الجنوبية والعديد من الجرحى من السكان المدنيين الكوريين الجنوبيين". وأضافت اليو-ماري: "فرنسا تدعو كوريا الشمالية الى وقف الاستفزازات والامتناع عن اي عمل جديد من شأنه ان يؤدي إلى تفاقم التوتر في المنطقة". وتابعت الوزيرة الفرنسية: "نشيد بروح المسئولية التي تحلت بها السلطات الكورية الجنوبية". وكانت وحدات عسكرية من كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية قد تبادلتا إطلاق النار بالقرب من الحدود بينهما في التاسع والعشرين من أكتوبر الماضي، وفقا لما أكدته "يونهاب". وأضافت الوكالة نقلا عن مسئول في هيئة الأركان المشتركة "وقع تبادل إطلاق النار بعد أن أطلقت القوات الشمالية رصاصتين باتجاه وحدة حرس الحدود الجنوبية بالقرب من مركز هواشيون الحدودي". وقالت الوكالة، إن القوات الكورية الجنوبية ردت بإطلاق النار، في المنطقة منزوعة السلاح بين الدولتين والتي يبلغ عرضها 1.3 كيلومتر. ووقع الحادث بالقرب من بلدة شورون الإستراتيجية التي كانت مسرحا لقتال عنيف خلال الحرب الكورية التي امتدت من 1950 إلى 1953 من القرن الماضي. وتأتي التطورات الأخيرة في الوقت الذي كشف فيه عالم أمريكي عن وجود مصنع قيد العمل لتخصيب اليورانيوم ما يمكن أن يخولها صنع قنبلة نووية ثانية، وهو ما أثار موجة ردود فعل غاضبة يوم الاثنين في واشنطن وسيول وطوكيو. وكشف العالم الأمريكي، سيجفريد هيكر أنه قام بجولة في مصنع حديث وجديد لتخصيب اليورانيوم مجهز بنحو ألف جهاز طرد مركزي على الأقل في 12 نوفمبر الجاري في مجمع يونجبيون النووي في كوريا الشمالية.