تشهد قبيلة جلحا التابعة إداريا لمديرية قطابر و قبليا لمديرية منبه غرب مدينة صعدة منذ أيام موجة نزوح كثيفة لأهاليها عبر منفذ علب اليمني على الحدود مع المملكة العربية السعودية ، وذلك هربا من توتر الوضع خاصة بعد المعارك الدامية التي خاضتها القبائل مع الحوثيين خلال الأسابيع الماضية ، وأسفرت عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح . وبحسب التقرير الصادر عن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين فإن أكثر من 35 أسرة نازحة من قبيلة جلحا تعيش في منفذ علب الحدودي أوضاعا صعبة بعد أن منعت من دخول الأراضي السعودية من قبل حرس الحدود. ونقلت شبكة الأنباء الإنسانية التابعة للأمم المتحدة عن عبد الرحمن ظلمان، وهو ناشط في مجال حقوق الإنسان من صعدة، القول إن عدة أسر حاولت خلال الأسابيع القليلة الماضية دخول المملكة العربية السعودية، ولكن قوات حرس الحدود السعودية أرغمتها على العودة. ووفقاً له، تتخذ السلطات السعودية موقفاً متشدداً بسبب العدد المتزايد من المهاجرين اليمنيين غير الشرعيين في البلاد، والمخاوف الأمنية التي تزايدت عقب توغل مقاتلين حوثيين خلال الصراع في عام 2009، الذي أدى إلى رد الجيش السعودي عبر الحدود. وأضاف أن "العديد من هؤلاء المهاجرين يمارسون التسول في المدن الرئيسية بالمملكة، وهو نشاط ممنوع هناك. كما أن المقاتلين الحوثيين هاجموا القوات السعودية من المنازل المهجورة في الأراضي السعودية، التي كان يقيم بها المدنيون اليمنيون النازحون".